برّ الوالديْن (9)

برّ الوالديْن 

أن تكون بارًا بوالديْك، يعني أن تحسن إليهما وأن تطيعهما بما يُرضي الله، وأن تفعل لهما الخير، وفي هذا جعل الله عز وجل للوالديْن منزلةًعظيمةً، إذ فرض الله برّهما والإحسان إليهما ، وجعل ذلك بعد عبادته عز وجل، قال تعالى في سورة الإسراء آية رقم (23) ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ...﴾ صدق الله العظيم . 

ويُمكن القول أن بر الوالديْن لا ينقطع، فبرهما يكون في حياتهما، ويكون بعد موتهما بالدعاء لهما بالمغفرة والرحمة، وتنفيذ عهدهما، وإكرام أصدقائهما وأحبائهما ، وفي ذلك جاء رجل إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم قائلاً يا رسول الله ، هل بقي من برّ والديّ شيء أبرّهما به بعد موتهما؟ قال: نعم، الدعاء لهما، والاستغفار لهما، وإيفاء عهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلاّ بهما" رواه ابن ماجه.

وفي ذلك قال تعالى في سورة إبراهيم آية رقم (41):  ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ صدق الله العظيم .  وقال تعالى في سورة نوح آية رقم (28): ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ... ﴾ صدق الله العظيم

دمتم بخير..... أختكم أ. د سُميّة الزعبوط