تفسير القرأن الكريم , دروس ومواعظ دينية قرآن فلاش المصاحف الشهيرة لتختار منها المصحف الذي اعتدت التلاوة منه تجول فى مدينة القدس الشريف دليل المواقع الاخبارية , العالمية والمحلية راديو و إذاعة الاصول

الجمعة، 8 مايو 2020

حفظ اللسان (7) بروفيسور سُميّة الزعبوط

حفظ اللسان
أن تحفظ لسانك يعني أن لا تتحدث إلاّ بخير، وأن تبتعد عن فحش القول، وعن الغيبة والنميمة، فأنت مسؤول عن كل ما يصدر من فمك، ولا تنسى أنه سيأتي اليوم الموعود وسوف تحاسب على زلاّت لسانك، وقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: " إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفّر اللسان ما يعني أنها تخضع له ، وتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا" رواه الترمذي. وقال صلّ الله عليه وسلم: " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه" رواه أحمد.
من هنا لا بدّ للإنسان من اختيار ألفاظه، فكلامه يُشير إلى مدى عقلانيته وتأدبه، وقد قيل: يُستدل على عقل الرجل بكلامه، ويستدل على أصله بفعله.
كذلك أن تحفظ لسانك يعني أن لا تغالي في المدح، ولا تسرف في الذم؛ فإن المغالاة في المدح يُسهم في الافتراء والرياء، والإسراف في الذم يُسهم في الانتقام والتّشفّي، وأن تحفظ لسانك يعني أن لا تطلق وعودًا لا تستطيع الوفاء بها ، وقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: " أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك" رواه الترمذي.
ويُمكن القول في هذا المجال.... تحروا الوقت المناسب للكلام ، فلكل مقامٍ مقال.

دمتم بخير..... أختكم أ. د سُميّة الزعبوط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق