تفسير القرأن الكريم , دروس ومواعظ دينية قرآن فلاش المصاحف الشهيرة لتختار منها المصحف الذي اعتدت التلاوة منه تجول فى مدينة القدس الشريف دليل المواقع الاخبارية , العالمية والمحلية راديو و إذاعة الاصول

الأربعاء، 6 مايو 2020

الرفق (4) : بروفيسور سُمية الزعبوط

الرفق (4)

أن تبتعد عن العنف والغلظة، أن تتلطف في كل أمر، أن تكون ليّنًا هيّنًا ، أن تُيَسّرَ على نفسك وعلى الآخرين ، فإنك ستكون ذا خلقٍ عظيم؛ لأن الرفق ما وُجدَ في شيءٍ إلاّ حسّنه وطوّره، وفي ذلك قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: " إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلاّ زانهُ، ولا يُنزعُ من شيءٍ إلاّ شانهُ " ( أي : عابه) رواه مسلم.
وقد كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم أبعد ما يكون عن الغلظة ، قال تعالى في سورة آل عمران ، آية رقم (159): ﴿... وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ... ﴾ صدق الله العظيم .  
ويُمكن القول أن الرفق خلق عظيم يُمكنك أن توظفه في مواقف كثيرة في حياتك، ويُمكنك أن تمزجه في صفات كثيرة من صفاتك ، ومن أشكاله الرفق بذاتك، الرفق بالآخر، الرفق بالحيوان، الرفق بالجماد فيمكنك أن تحافظ على أدواتك وتتعامل معها بكل رفقٍ ولين، ويُمكنك أن لا تُسيء استعمالها. 
وقد حثّ رسول الله صلّ الله عليه سلم على الرفق فقال: " إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كلّه" متفقٌ عليه. وكان يدعو عليه السلام قائلاً : " اللهم من وَلِيَ من أمر أمتي شيئًا فرفِقَ بهم ، فارفق به" رواه مسلم ، وكان يقول لأصحابه: " يَسّروا ولا تُعَسّروا، وبَشّروا ولا تُنَفّروا" متفقٌ عليه.

دمتم بخير..... أختكم أ. د سُميّة الزعبوط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق