المعلم
وممارسة مهنة التعليم
د. سُمية عيد الزعبوط
يتوقف نجاح المعلم في ممارسته لمهنة
التعليم على مدى تفهمه لعمله كمعلم، وعلى المعارف والمعلومات التي ينبغي تعلمها ،
وعلى المهارات والاتجاهات التي عليه أن
يكتسبها حتى يستطيع القيام بمهامه ومسؤولياته ووظائفه، وبالتالي فإن إعدادة هنا
يُمثل أمراً ضرورياً، وكي يُعد المعلم لممارسة مهنة التعليم لا بد من توافر بعض
الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والمبدئية ، الأمر الذي يقتضي العناية في
اختيار المعلم الطالب.
نظراً لما تقتضيه مهنة التعليم من تطورٍ في
الأهداف والمضامين والأساليب المستخدمة ، إذ يتأثر ذلك بالتطورات الاقتصادية الاجتماعية والعلمية
والثقافية العالمية، والعربية، والمحلية، وتتطور مهنة التعليم بتطور المفاهيم
والأساليب التربوية والنفسية نتيجة البحث العلمي المستمر في هذا المجال.
من هنا تنشأ الحاجة إلى استمرار تطوير
معلومات المعلم وأساليبه بما يفيد استمرار نموه العملي والثقافي والاجتماعي
والشخصي والمهني طوال مدة قيامه بالوظائف
التعليمية، على اعتبار أن المعلم هو المحور الأساس لعملية الإعداد، فلا ينبغي أن
يكون بعيداً عنها بل ينبغي أن يكون على وعي بأبعادها ومتطلباتها وبالمشكلة التي
يواجهها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق