إضاءات تربوية: أشكال التربية
(5)
د. سُمية عيد
يُمكن النظر إلى أربعة
أشكال للتربية هي:
§
التربية
التلقائية: وتتمثل هذه التربية بمرافقتها الإنسان منذ وجوده على الأرض ؛ إذ يتفاعل
الإنسان مع البيئة المحيطة به بمعطياتها الاجتماعية والطبيعية ، ويتعرض لهذا النوع
من التربية كل فرد يتحرك ويشاهد ويلاحظ ويدرك ما يجري حوله دون وجود سلطة للإشراف
عليها ، لذا فهي غير معنية بزمان أو مكان أو مناهج محددة .
§
التربية
غير النظامية: وتتمثل هذه التربية من خلال مؤسسات محددة كالأسرة ومجموعة الرفاق
وأماكن العبادة والمؤسسات الثقافية وأجهزتها تبعاً لما تقدمه من خبرات تعليمية
محددة.
§
التربية
النظامية: وتتمثل في ضبط التعليم وتوجيهه نحو أهداف معينة بواسطة هيئة مؤهلة
تربوياً وبرامج دراسية وأنشطة وأساليب تدريسية معدة لذلك، وللتربية النظامية صوراً
متعددة منها: التربية النظامية للأفراد العاديين، التربية النظامية للمعاقين،
التربية النظامية للموهوبين، التربية النظامية المهنية وما شابه ذلك.
§ التربية الافتراضية: وتتمثل هذه
التربية من خلال مفهوميْن: الأول: يتضمن مجتمعاً حقيقياً للتعلم والتعليم يشمل خصائص إتاحة التعليم
والتعليم الإلكتروني، فهي بذلك تُمثل انعكاساً لجزء من المجتمع الواقعي،
والثاني وهو المفهوم الأعم والأشمل:
يتضمن مجتمعاً فضائياً ليس
حقيقياً، له سمات
وخصائص تختلف عن مفهوم الإتاحة الإلكترونية،
فهي بذلك لا تُمثل انعكاساً لجزء من المجتمع
الواقعي، إذ يدعم هذا الاتجاه ما ذُكر في مؤتمر الافتراضية في أوروبا الذي نظمته
الأكاديمية الأوروبية بلندن في (2000م) والذي أشير فيه إلى أن التربية الافتراضية
تتم من خلال عالم اصطناعي بديل لا يرتكز على الجوانب المادية المحيطة ( كالتربية
النظامية) بقدر ما يرتكز على تبادل المعلومات والمعارف من خلال أدوات الاتصال
المختلفة، فالتربية الافتراضية تقوم بجميع أدوار التربية النظامية ليس على أرض
الواقع وإنما من خلال الشبكة العالمية فقط، باستخدام الكتاب الإلكتروني، والأقراص المدمجة، وما شابه ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق