إضاءات تربوية 2

إضاءات تربوية

(2)

د. سُمية عيد

Alusool2013@gmail.com

لقد أطلق المفكرون تسميات عديدة على عصور الفكر الإنساني مثل: عصر النهضة، عصر الإصلاح، عصر التنوير ، وما شابه ذلك، ومن منطلق إن التربية هي الوسيلة والغاية لبناء الإنسان ، يُمكن القول بأن هذا العصر هو عصر التربية، وللدلالة على ذلك ، يُمكن إجمال ما قامت به التربية في المجتمع الياباني، إذ حولته من مجتمعٍ متخلف إلى مجتمعٍ تتطلع إليه الشعوب باحترام وإعجاب لما حققته التربية لديهم  في فترة قياسية بالنسبة لعمر الشعوب، حيث ضربت الصين في حربٍ خاطفة، وضربت الاتحاد السوفييتي، وحيرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن ضربتها بالقنابل الذرية في هيروشيما ونجازاكي فتحولت حينها اليابان إلى أنقاض، ومن بين الأنقاض وقف اليابان متسلحاً بالتربية مرة ثانية، وتمثل عائد التربية على المجتمع الياباني فيما يلي:

§   وصلت درجة الاكتفاء الذاتي في إنتاجها الزراعي، إذ زرعت الأراضي الزراعية لديها كافة، حتى الجبال عملوا عليها المدرجات وزرعوها.

§        أصبحت اليابان من أهم الدول العاملة في مجال استثمار حقول الأسماك انتاجاً واستهلاكاً وتصديراً .

§   وفرت اليابان أكثر من ألف جامعة لديها، إذ تطبع سنوياً أكثر من (40) ألف كتاب ، وأكثر من (15) ألف دورية علمية.

§   تُعد اليابان من أولى دول العالم إنتاجاً للسفن والأجهزة الكهربائية، والثانية في إنتاج السيارات والمطاط، والثالثة في إنتاج الإسمنت والحديد والصلب.

§        انخفضت نسبة الأمية في اليابان إلى الصفر، إذ لا يوجد بها فرد لا يقرأ ولا يكتب.ألف جامعة أل

إن هذا المثل الياباني يُؤكد فعالية التربية في البناء والتقدم والتنمية.