بلاغة العربية
في الشعر ...3
د. سُمية عيد
يُشير التذييل إلى إن الشاعر يختتم بيته الشعري بمثل أو
حكمة، فيُؤثر في النفس لسرعة تركيز المعنى، وكذلك لسرعة إيصاله وتبلغيه للقلب
والنفس، ويظهر التذييل جلياً في بيت أبو فراس الحمداني:
تهونُ علينا في
المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناءُ لمْ
يَغْلُهُ المَهْرُ
ويظهر التذييل أيضاً في قول أبو الطيب المتنبي:
وحيدٌ من الخلان في كلّ بلدةٍ إذا عظُمَ المطلوبُ قلّ المساعدُ
بِذا قضت الأيام ما بين أهلها مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُ
ويتفنن بعض الشعراء في التذييل ، فيأتون في البيت الواحد
بحكمتين، أو مثلين، ويقول لبيد في ذلك:
ألا كل شيء ما خلا باطلُ وكلّ نعيمٍ لا محالة زائلُ
ويقول أبو فراس الحمداني:
ومن لم يُوق الله فهو مُضيّعُ ومن لم يُعزّ الله فهو ذليلُ
ويقول أبو الطيب المتنبي:
أعزّ مكانٍ في الدنا ظهرُ سابح وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ
ويقول :
وكل امرىء يُولي الجميل
مُحبّبُ وكلّ مكانٍ يُنبِتُ العزّ طيّبُ





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق