أفكار مبعثرة3 - الكبر

أفكار مبعثرة ... 3

الكِبْر والتعالي على الآخرين

د. سُمية عيد

Alusool2013@gmail.com

إذا شعرت بالغضب والكبر والتعالي على غيرك، فعليك أن تتذكر ما يلي:

ـ تذكر أنك لم تكن شيئاً مذكوراً، وأن الله أوجدك بعد العدم ، حيث بدأ بموتك قبل حياتك، إذ تم خلقك من تراب ، ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغطة ثم جعلك عظاماً وكسى العظام لحماً، كذلك بدأ بموتك قبل حياتك، وبدأ بضعفك قبل قوتك، وبدأ بجهلك قبل علمك، وبدأ بعماك  قبل بصرك، وبدأ بصممك قبل سمعك، وبدأ ببكمك قبل نطقك، وبدأ بجوعك قبل شبعك، وبدأ بعريك قبل سترك، وبدأ بضلالتك قبل هدايتك، وبدأ بفقرك قبل غناك.

ـ  تذكر أن أصلك وفصلك وضيعان، فأصلك من تراب يُداس بالأقدام  وفصلك النطفة التي تُغسل منها الأجساد والأثواب.

ـ تأمل ما بك من أقذار ، فالرجيع في بطنك، والبول في مثانتك والمخاط في أنفك والبزاق في فمك والوسخ في أُذنيك ، و......وما شابه ذلك .

ـ تذكر أنك ذليل أمرك إلى غيرك، تعيش كرهاً ... مقهوراً ، وتجوع كرهاً ... مقهوراً، ويغلبك النوم كرهاً... مقهوراً، لا تملك لنفسك ضراً ولا نفعاً ، وتُغلَبُ في المكروهات، تريد ألآّ تجوع ولا تظمأ ولا تمرض، وتريد أن تذكر الأشياء فتنساها، فينزل بك من ذلك خلاف مرادك.

ـ إعلم إنه لو طال عمرك ستموت لا محالة، وأنك ستصبح جيفة قذرة ، وإن ذلك هو سبيلك دون ذنوبك التي ستحاسب عليها، إلاّ أن يعفو الله تعالى.

ـ إعلم إن الكبر على الناس لا يتناسب مع ما يلزمك من شكر الله تعالى على نعمه، وأنك تُعرّض بكبرك  ما بك من نعم الله تعالى إلى الزوال.

 ـ ضع القرآن العظيم والأحاديث النبوية الشريفة نصب عينيك دائماً.

ـ أكثر من العبادات المصحوبة بالخشوع والخضوع والتذلل لله عز وجل.