من قصائد
الشعراء
د. سُمية عيد
فلسطيـن
للشاعر إيليا أبو ماضي
ديار السلام، وأرض الهنا يشق على الكل أن تحزنا
فخطب فلسطين خطب العلى وما كان خطب العلى هيّنا
سهرنا لـه فكأن السيوف تحـــز بأكبادنا ههنـا
وكيف يزور الكـرى أعيناً ترى حولها للردى أعينا؟
وكيف تطيب الحياة لقـومٍ تسد عليهـم دروب المنى؟
بلادهـم عرضـة للضياع وأمتهـم عرضـة للفنـا
يريد اليهود أن يصلبونـا وتأبى فلسطيـن أن تُذعنا
وتأبى المروءة في أهلـها وتأبى السيوف، وتأبى القنا
أرض الخيال وآياتــه وذات الجلال وذات السنا
تصير لغوغائهم مسرحاً وتغـدو لشذاذهم ممكنـا؟
بنفسـي أردنها السلسبيل ومـن جاوروا ذلك الأردنا
لقد دافعوا أمس دون الحمى فكانت حروبهـم حربنـا
وجادوا بكل الذي عندهـم ونحـن سنبذل مـا عندنا
ـــــــــــ
وهنا يُخاطب اليهود
ويا عجباً لكم توغرون على العرب "
التآمر والهندسا"
وترمونهم بقبيح الكلام وكانـوا أحـق بصافـي
الثنا
وكل خطيئاتهم أنهم يقولـون لا تسرقـوا
بيتنـا
فليست فلسطين أرضاً مشاعاً فتعطـى لمـن شاء أن يسكنا
ــــــــــــــــ
وهنا يُؤكد حب فلسطين
وإن تهجروها فذلك أولى فـإن
فلسطيـن ملك لنـا
وكانت لأجدادنا قبلنــا وتبقـى لأحفادنـا بعدنـا
وإن لكـم بسواها غنى وليس لنـا بسـواها غنـى
فلا تحسبوها لكم موطنا فلم
تكن يومـاً لكـم موطنا
وليس الذي نبتغيه محالاً وليس
الذي رمتـــم ممكنا
فإنا سنجعل من أرضها لنـا وطناً ولكـــم مدفنا
ـــــــــــــــ
ملحوظة:
"إقرؤوها أمام أبنائكم ؛ ليحفظوها ، اطلبوا منهم أن
يرددوها باستمرار، ففي ذلك تنامي لملكات
الطفل وإقبال على اللغة العربية وحب الأوطان، وإدبار عن إضاعة الوقت في سلوك
مهين". د. سُمية عيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق