كيف نفهم استراتيجية التغيير ؟
(3)
د. سُمية عيد
ثمة استراتيجية نافعة للتغيير
في حال اختيار مجتمع المدرسة مثلاً: يُمكن البدء بما يلي:
يحتاج البدء بالتغيير
إلى من يرغب به من قادة الوزارة المعنية وقادة مديريات التربية والتعليم وقادة
المدارس وقادة الصفوف المدرسية من المعلمين، والتعرف على هؤلاء سهل، فهم الذين
يقرأون الكتب ، ويجيدون التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، ويحضرون المؤتمرات
العلمية بمجالاتها كافة، ولديهم الرغبة في الاستماع لمن يتحدث عن التغيير.
وفي الجانب الآخر نتعرف
على الآخرين المرغمين على تنفيذ التغيير، حيث يسبق السلوك لديهم إيمانهم في
التغيير، إذ ينفذون ما يُطلب منهم من تغيير قبل أن يدركوا أن هذا التغيير ذو فائدة
أم لا، وعند الوصول للمخرجات والنتائج
يعتقدون أن هذا أفضل ما يُمكن الوصول إليه؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة أن يُغير هؤلاء
الذين لا يرغبون بالتغيير من سلوكاتهم، إلى درجة الاعتقاد والإدارك والإيمان بجدوى
التغيير.
ومع هذا ، يُمكن أن
يواجه التغيير مقاومة ما، فالتغيير بحد ذاته يُعد خسارة، حيث: الرفض والإحباط
والغضب والإخفاق والتحدي والقبول، فالتغيير
الذي يتم التوجه إليه في المدارس مثلاً عادة ما يكون التغيير الموجه نحو ممارسات
أخرى ومؤسسات أخرى وأفراد آخرين، من هنا فإن القائد المتحمس والمندفع للتغيير،
غالباً ما يكون هو الذي يتحسر على خسارة ممارسة ما، كمرونة الأكاديمي في وضع
علامات الطلبة، أو مرونته في التدريس أو مرونته في القيادة الصفية أو المدرسية،
فهؤلاء باتوا يبحثون عن قوة خارقة تعمل على ديمومة التغيير.
وحتى يتم تنفيذ التغيير في المدارس ثمة استراتيجية ،
يُمكن التماس نفعها إن شاء الله





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق