تفسير القرأن الكريم , دروس ومواعظ دينية قرآن فلاش المصاحف الشهيرة لتختار منها المصحف الذي اعتدت التلاوة منه تجول فى مدينة القدس الشريف دليل المواقع الاخبارية , العالمية والمحلية راديو و إذاعة الاصول

الخميس، 27 نوفمبر 2014

التغيير4

كيف نفهم استراتيجية التغيير ؟
(4)
د. سُمية عيد

يتم تنفيذ التغيير في المدارس كما يلي:
أولاً: استراتيجية التعاون:
تأتي استراتيجة التعاون من منطلق إن الناس اجتماعيون بالفطرة، فالتعاون حتى يكون مهنياً وفعالاً، لا بد من توفر الوقت والممارسة والمساءلة ، ويُمكن استعراض ثلاثة نماذج مدرسية في استخدام استراتيجة التعاون كما يلي:
v  تُشير بعض المدارس إلى إنها تُمثل بيئات للتعلم الفعّال، إلاّ إنها تخفق في تخصيص وقت للتعاون وإنجاز بعض المهام المخطط لإنجازها، كتدريس المنهاج الدراسي على سبيل المثال، الأمر الذي يُشير إلى إنها مدارس مضللة لذاتها .
vومن جانب آخر هناك مدارس تخصص الوقت الكبير لإنجاز مهامها ، إلاّ إنها تخفق في المساءلة وبالتالي يتدنى مستوى الممارسة لديها؛ الأمر الذي يُشير إلى إنها مدارس مضللة أيضاً وإن استمرت في التعاون .
v  وهناك مدارس تخصص  نوع الممارسة المراد تنفيذها والوقت الكافي لتنفيذها وطبيعة المساءلة المتفق عليها ، فالتعاون لدى هذه المدارس يُمثل ممارسة وليس تدريساً وإرشاداً، والتغير الفعال لديها  ليس من خلال عقد الاجتماعات والأحاديث بل من خلال الممارسة المتكررة، فالتعاون بين معلمي تلك المدارس بالنسبة لتقييم الطلبة على سبيل المثال، إذا أظهر تدنياً في مستوى الاتفاق فيما بينهم ، فإنهم لا يستسلمون بل يكررون تعاونهم مرة أخرى وأخرى من منطلق الإصرار والتحدي والتعهد بالتغيير الفعال ، إذ إن مهارات معلمي تلك المدارس انبثقت من رغباتهم، ومع التكرار والاستمرارية في ممارسة التعاون فإن النتائج لا بد وأن تأتي بنسب اتفاق عالية المستوى ونسب اختلاف متدنية، وبذلك قد تتطور سرعة العمل ويتقلص الوقت اللازم للقيام بهذا العمل ، الأمر الذي يُشير إلى إنها مدارس فعالة قد أحسنت نوعية تقييم الطلبة، ونسبة الاتفاق، كذلك لديها المقدرة على استثمار الوقت وتسريع العمل .

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق