تفسير القرأن الكريم , دروس ومواعظ دينية قرآن فلاش المصاحف الشهيرة لتختار منها المصحف الذي اعتدت التلاوة منه تجول فى مدينة القدس الشريف دليل المواقع الاخبارية , العالمية والمحلية راديو و إذاعة الاصول

الاثنين، 9 نوفمبر 2020

" ثقافة اللاءات " من كتاب تطوير الذات مع الذات للأستاذة الدكتورة سُميّة الوعبوط

                                                                          ثقافة اللاءات


(16)

لا تركن إلى الكسل الذهني، أوقد ذهنك بخلق حوار مع الآخر، واستمع جيداً للآخر ، واجعله يصغي إليك جيدا؛  عن طريق توجيه أسئلة فكرية تُسهم في تنامي ثقافة الاستماع .

لا تسرع بزيادة الضغوط عليك، ابدأ بروية، مع انغماسك في العمل ستكتشف ما يثير الحماسة لديك، وستجد نفسك شعلة من النشاط.

لا تلتفت إلى الأخبار السلبية المحبطة ، اصنع أنت يومك واندمج مع من يقابلك، وكوّن من ذاتك خبرًا سعيدًا يُسهم في تحفيزك.

لا تفتح باب الماضي وما فيه من سلبيات، ولا تبنِ قصورًا هوائية في مستقبلٍ لا تعلمه، فتضيع لحظات الواقع بين يديك، فماضيك لايُمكن أن يحيا بحاضرٍ ليس له ، فلماذا تستحضره في زمن لا يُمكن أن يحتويه ، أنظر إلى واقعك (حاضرك) ففيه تكمن القوه، منه إبدأ الآن بتغيير ما سقط من الماضي سواء أكان سقط سهوًا أم بإرادتك، واتخذ قرارًا بصنع غدك.

لا تبرر لنفسك، كن صريحاً مع ذاتك واكتشف عيوبك وتصالح معها، وحاول أن تتخلص مما تستطيع التخلص منه، وتطوير مميزاتك، راجع مواقفك فإن أخطأت اعتذر وعدل من أفعالك، وإن أصبت واظب على ذلك وطوّر.

لا تتردد في إسعاد الأشخاص من حولك، دون أن تنتظر مقابلاً، فهذا من شأنه أن يعود عليك بالسكينة والحماس لتحقيق أهدافك في الحياة، فعطاؤك هو السبيل لتحفيز ذاتك نحو التطوير.

لا تبنِ تصوراتك وقناعاتك معتمدًا على آراء الآخرين، تأمل ذاتك جيداً لتكتشف ما أنت عليه حقاً.

لا تنتظر أبداً وقوع المصائب، بل انظر إلى مآسي الآخرين وتعلم منها وحصن نفسك بالتفكير في كيفية مواجهة الأمر لو كنت مكانهم؛ لعل هذا  يُسهم في تمكينك من تطوير ذاتك.

لا تنتظر قراءة مقولة تحفزك، بادر واكتب قائمة بخط يدك تحتوي على أهدافك، سيحفزك هذا على تحقيق أهدافك، وكلما اطلعت على قائمتك ، ازداد حماسك للإنجاز.

لا تنصح غيرك بما ليس فيك، الناس لا تهتم بقولك بل بفعلك، لذا عليك أن تكون قدوة بمعاملتك وسلوكك، حتى يصدقك الآخرون ويلتقطون منك الخصال الطيبة.

لا تدع لهدفك سقفاً ، حينها ستجد أكبر حافز لخلق حلول جديدة ومبتكرة للوصول لغايتك.

لا تتردد في التعلم من خطئك، إذ أن البحث عن الأعذار والعوامل المسببة لارتكابك الخطأ؛ قد يقف حائلاً أمام تنمية ذاتك وتطوريرها، من هنا اجعل من الخطأ جرس منبه يوقظك ؛ ليذكرك بأنك قد ارتكبت خطأ ما ، وهذا يعنى أن هناك فرصة للتغيير والتطوير تتمثل بالاعتراف بالخطأ، وإيجاد وسيلة لتفاديه مستقبلاً .

لا تُسرف في الاعتماد على الآخر، إذ أن الإسراف في الاعتماد على الآخرين ؛ من شأنه أن يُظهر مدى عجزك وتواكلك.

لا تبالغ في توصيف مشكلتك: إذا تعرضت لمشكلة ما، لا يعني ذلك أن تبدأ بسرد آثارها السلبية، والصعوبات الناجمة عنها، ونتائجها وأسبابها ، وذكر أشخاص لهم علاقة بالمشكلة، فكلما اتسعت دائرة التوصيف السلبي للمشكلة صغرت دائرة مقدرتك على الإحاطة بها، ما يدعو إلى تباعد أفكارك وتشتتها ، فتقل مقدرتك على التغيير والتطوير، وتقلّ فرصتك في الوصول إلى حل المشكلة، فالمبالغة في التوصيف قد يخنق رغبتك في التطوير.

لا تهمل التفاصيل: فقد تعكس التفاصيل الصورة العامة للموقف، فإذا أهملت تفاصيل موقف ما، أو موضوع ما، فإنك بذلك تحصل على صورة عامة للموقف أو الموضوع لكنها صورة مبتورة ، فعملية التأمل والبحث بالجزئيات والاهتمام بها يقودك إلى فهم المشكلة بشكلٍ عام ، وبالتالي تتمكن من حلها.

لا تُسرف في الشرح والإكثار من الكلمات والأقوال : إذ إن التصريحات هنا وهناك  تأخذ من وقتك وتبعدك عن الفعل، اجعل من أفعالك منبرًا لأقوالك، واجعل من أعمالك مسرحًا لتوصيفك على الوجه الأمثل، فإذا كان لا بدّ من الحديث، فليكن لك في الميدان بصمة جهد خاصة بك، فمن هنا تتجلى عملية تطوير ذاتك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق