تم إصدار كتاب جديد للدكتورة سُمية الزعبوط وعنوانه: " تطوير الذات مع الذات"، إذ ترى المؤلفة أن أداء الإنسان مع ذاته ومن يرسم جوانب قوة أو جوانب ضعف في مسيرة حياته" فهناك من يتعثر وينهض بعد أن يتعلم من إخفاقاته ، دون أن يستسلم، وبالتالي يتفوق ويستمر في التفوق ، فينال مبتغاه، وهناك من يتعثر ولا ينهض، بل يستسلم دون أن يتعلم من إخفاقاته، وبالتالي لا ينال مبتغاه.
وأن تطوير الذات لا يعتمد على كمية التعليم والتعلم فقط ، فهناك من يمتلك عقلاً نجميًا مضاءًا بمسارات معرفية وعلمية ، لكنه لا يمتلك المقدرة على تطوير ذاته، وهناك من لا يمتلك عقلاً نجميًا مضاءًا ، إلاّ أنه يمتلك المقدرة على تطوير ذاته والنهوض بها .
وفي طرحها لموضوع " تعرف على ذاتك" كتبت المؤلفة " ذاتك... هي شعورك بالوعي الشخصي، ومدى إدراكك وإيمانك بنفسك"، وتعرضت للنظريات المفسرة للذات عبر نظرية كارل روجرز(Carl Rogers)، ونظرية جورج هيربرت ميد (George Herbert Mead) ، وزظرية العالم الأمريكي وليام جيمس (William James).
وترى المؤلفة أن تطوير الذات مع الذات يكون وفق تقسيمها للذات ؛ إذا الكتاب بموضوع طور ذاتك مع بنيتك الجسدية، وطور ذاتك مع دماغك، وطور ذاتك مع سلوكك، وطور ذاتك مع لاءاتك، والكتاب أربعة اختبارات تُمكن القارىء والمهتم من معرفة مستوى تطوير ذاته.
واختتمت المؤلفة كتابها بقولها: " انظر إلى العالم من حولك، ستجد أن كل شيءٍ يتغير بسرعة ويتطور، انظر إلى الأرض تحت قدميْك، انظر إلى المساكن ، والمصانع، والمزارع، والمدارس، ووسائل النقل، وما شابه ذلك هل الأرض هي ذات الأرض وما عليها منذ عشرات أو مئات السنين؟ انظر إلى الناس والأشياء من حولك ، هل الأشخاص هم ذات الأشخاص؟ وهل الأشياء كلها هي ذاتها منذ عشرات السنين؟ أنظر إلى الهواء وإلى الماء، هل الماء هو الماء ؟ والهواء هو الهواء منذ عشرات السنين؟ ستجد أن كل شيء في حالة تغيير مستمر.
وبما أنك من موجودات هذه الأرض ، فأنت موجود لتعمر هذه الأرض ولتكون خليفة في الأرض بأمر من الله عز وجل، فلا تجعل سمة التغيير لموجودات الأرض تؤول للزوال، فاجعل من التغيير خطوة تقودك إلى العناية بذاتك وأنت مطمئن إلى خلق الله وصنعه، فقد خلقك الله في أحسن تقويم، واجعل من التغيير خطوة أخرى تقودك إلى عالم الإدراك والوعي بما حولك ، لتفتح نافذة تفريغ الأفكار السلبية فتزداد ثقتك بذاتك ، وفي ذات الوقت تصبح لديك المقدرة على إعمال عقلك في التعامل مع ذاتك.
واجعل من تلك المقدرة قوة تقودك إلى التنظيم والترتيب والثقة والإصرار والرغبة المعقولة، فمن شأن ذلك أن يبني لك مرتكزًا قويًا يقودك إلى التغيير والتطوير والتنمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق