الطمــــــــــــــــــــــــــوح
د. سُمية عيد
يكمن الطموح خلف الرغبة الكبيرة في مواصلة المسيرة
التعلّمية التعليمية والبحث عن سبل عديدة لتحقيق الهدف المرجو، ويكمن أيضاً خلف
الأهداف التي يتبناها الفرد في محاولاته الوصول إلى تحقيقها.
ويُؤدي الطموح دوراً مهماً في حياة الفرد إذ أنه من أهم الأبعاد في الشخصية الإنسانية؛ وذلك لأنه يعتبر مؤشراً مهماً في تمييز وتوضيح أسلوب تعامل الإنسان مع نفسه ومع البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه.
ومن هذا المنطلق، فإن الاعتماد على النفس، وتحديد
الأهداف، والابتعاد عن الاهتمام بالحظ، والميل إلى المثابرة والكفاح وتحمل
المسؤولية ، هي من السمات التي ترتقي بالفرد إلى مستوىً معيناً من الطموح ؛ إذ أن
الطموح يختلف من فردٍ إلى آخر ومن موقفٍ إلى آخر، باختلاف مقدرة الإنسان على
التمسك بتلك السمات والتعامل معها باستمرار.
من هنا فإن
مفهوم الطموح يُشير
إلى أنه : "هدف ذو مستوى محدد يتوقع أن يتطلع الفرد إلى تحقيقه في جانب معين من حياته وتختلف درجه أهمية هذا الهدف لدى الفرد ذاته باختلاف جوانب الحياة ، كما تختلف هذه الدرجة بين الأفراد في الجانب الواحد ، ويتحدد مستوى هذا الهدف وأهميته في ضوء الإطار المرجعي للفرد" (إبراهيم، 1996: 38).
ويُعرف على أنه: "الميل إلى تذليل العقبات وتدريب القوه والمجاهدة في عمل
ما، بصورة سريعة وجيدة لتحقيق مستوىً
مرتفع مع التفوق على النفس
(علي وصاحب، 2010: 282).
وأضاف بعض الباحثين أن الطموح هو " القرار أو البيان الذي يتخذه الفرد بالنسبة لأدائه المقبل" ( مظلوم، 2001: 9).
المراجــــــــــــع
إبراهيم، رزق (1996). العلاقة
بين مؤشرات مستوى الطموح والتحصيل الدراسي في ضوء
بعض المتغيرات الديمغرافية : الدافعية والإنجاز،الجزء
الأول، القاهرة:
مكتبة الانجلو المصرية،
ص 38.
علي،
بشرى حسين وصاحب ، وجدان عناد (2010)، أساليب
التفكير وعلاقتها بمستوى الطموح لدى طالبات قسم رياض الأطفال كلية التربية الأساسية، مجلة كلية التربية
الأساسية، العدد 63، 2010م، ص 282.
مظلوم، علي حسين (2001) ، مستوى الطموح
الأكاديمي وعلاقته بحوادث الحياة الضاغطة لدى طلبة الجامعة، مجلة العلوم
الإنسانية، 18(1)، 2001م، ص 9.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق