المعلم الكفء/ د. سُمية الزعبوط

المعلم الكفء

د. سُمية عيد الزعبوط

يُشير مصطلح المعلم الكفء إلى المعلم الذي يتمتع بمقدرة وافرة من الكفاية الإنتاجية في العملية التربوية التي تعني توفير الجهد والوقت والمال في مجلات العملية التربوية كافة؛ إذ أصبحت العملية التربوية استثماراً ذكياً، فالتعليم له مدخلات ومخرجات والعلاقة بينهما تتوقف على الطريقة التي تتم بها العملية التربوية وعلى شكل وصورة التعليم المتوقع نتائجه.

إن المعلم الكفء هو الذي لديه خبرات تشمل تجاربه السابقة سواء أكانت تجارب نظرية أم عملية أثناء مرحلة إعداده بوصفه معلماً في كليات ومعاهد المعلمين، وتستوجب كفاية المعلم مستوىً معيناً من الذكاء والحيوية والاتزان النفسي والانفعالي، كذلك الصحة الجسمية والنفسية والدراية الواسعة بكيفية التعامل مع الطلبة والتفاعل معهم بديمقراطية ووفق مبدأ تكافؤ الفرص.

 كما أن المعلم الكفؤ هو الذي يمتلك المقدرة على المشاركة في وضع الحلول المناسبة للمشكلات، وبذلك يحقق الاستقرار النفسي للطلبة ، وتستوجب كفاية المعلم تمكنه من إشباع حاجات الطلبة وملاحظة سلوكهم والكشف عن ميولهم وتوجيههم تعليمياً ومهنياً وإرشارهم في المواقف التعليمية المختلفة.

كذلك فإن المعلم الكفء هو الذي يلتزم بأخلاقيات المهنة في سلوكياته داخل المدرسة وخارجها، وهو الذي يلتزم بالموضوعية والنزاهة والحياد التربوي في تقييم الطلبة والحكم على مدى المقدرة التحصيلية لديهم.

 ويُمكن إجمال معايير كفاءة المعلم من خلال ستة معايير رئيسة كالآتي:

v   المعيار الأول: يبين صفات المعلم وسلوكه وإعداده على المستوى السلوكي والتحصيلي للطلبة.

v   المعيار الثاني: يبين مدى التغيير الحاصل في سلوك الطلبة في فترة زمنية محددة.

v   المعيار الثالث: يبين أثر التدريب على سلوك المعلم في المواقف التعليمية المختلفة.

v   المعيار الرابع: يبين مدى مشاركة المعلم في خدمة البيئة والنهوض بها.

v   المعيار الخامس: يبين أثر تدريب المعلم في تحسين المهارات التدريسية.

v المعيار السادس: يبين أثر برامج التدريب في تطوير معلومات ومفاهيم ورؤية المعلم للعملية التعليمية كافة سواء أكان ذلك في الجوانب الجزئية للعملية التعليمية أم في الجوانب الكلية لها، وأيضاً في مدخلات العملية التعليمية أم في مخرجاتها.