الأخلاق في القرآن الكريم
د.
سُمية عيد الزعبوط
لقد استخدم القرآن الكريم وسائل عديدة تُفضي إلى
تربية الخلق السليم عند المسلم ومن أهم وسائل التربية الأخلاقية في القرآن الكريم ما يلي:
1. الموعظة والإرشاد : إذ جعل القرآن
الكريم في ثنايا آياته أسلوب الترغيب في قوله تعالى: }
إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ
الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا { (سورة الإسراء: 9)، لتمكين المسلم من اتباع هذا الأسلوب التربوي
الأخلاقي والآداب في عملية
التخاطب والتعامل مع الآخرين فضلاً استخدامه أسلوب الترهيب بقوله تعالى: }
وَأَنَّ
الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا{ (سورة الإسراء: 10)،
2. القصة القرآنية: لقد استخدم القرآن الكريم القصة بوصفه
أسلوباً من أساليب التربية الأخلاقية، فالقصة القرآنية وسيلة لتعليم أصول الدين والآداب في التخاطب والتعامل مع الآخرين كما في قصة موسى، وكذلك تستخدم القصة القرآنية كوسيلة تربوية من خلال عرض القصص لمواقف إنسانية وكيف تكون النجاة من خلال التزام المؤمن بمنهج الله كما في قصة يوسف وإخوته.
3. المثل القرآني: استخدم القرآن الكريم المثل لترغيب الناس بالخير والثواب وتنفيرهم من الشر، إذ ترسم الآيات مشهداً مثيراً ومؤثراً، ينفعل الإنسان من خلاله وجدانياً ويندفع
إلى الإيمان بالله والاتجاه إلى العمل الصالح كما في قوله تعالى:
} وَضَرَبَ اللَّهُ
مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ
عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ
وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ { (سورة النحل: 76).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق