تفسير القرأن الكريم , دروس ومواعظ دينية قرآن فلاش المصاحف الشهيرة لتختار منها المصحف الذي اعتدت التلاوة منه تجول فى مدينة القدس الشريف دليل المواقع الاخبارية , العالمية والمحلية راديو و إذاعة الاصول

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

الأخلاق في السنة النبوية الشريفة

الأخلاق في السنة النبوية الشريفة
د. سُمية عيد الزعبوط
استخدمت السنة النبوية  وسائل عديدة تُفضي إلى تربية الخلق السليم عند المسلم ومن أهم وسائل التربية الأخلاقية في السنة النبوية  الشريفة
1.  الوعظ والإرشاد: استندت السنة النبوية الشريفة على أسلوب الوعظ والإرشاد، بوصفه وسيلة فاعلة لتربية الخلق السليم، لما فيه من دعوة إلى اتباع ما يُصلح حال الفرد والجماعة، والحث على اجتناب الضلال الذي يضر بالفرد والجماعة.
2.  التذكير والنصح:  اهتمت السنة النبوية بالنصح بوصفه وسيلة فاعلة لتربية الخلق السليم؛ إذ يُشير النصح والتذكير إلى الهدى والتقى والخير، ويُحذر من الشر والغواية، ولا شك أن للتذكير الصادق والنصح المخلص الأثر الفاعل في النفوس، وفي هذا قال رسول الله : " إن الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله، قال " :لله وكتابه ورسوله وأئمة المؤمنين وعامتهم".
3.  ضرب الأمثال : تزخر الأحاديث النبوية الشريفة بضرب الأمثال، بوصفها وسيلة مهمة ة للتربية الأخلاقية، لما فيها من ترغيبٍ للخير وتزيينه للنفوس ، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت .
4.  الترغيب والترهيب:  لقد رغبت السنة النبوية الشريفة في عمل الخير وكسب الفضائل بما يناله الإنسان من أجر عظيم في آخرته ، كذلك اتبعت أسلوب الترهيب من عمل الشر وارتكاب الرذائل بما سيصيب الإنسان في آخرته من عذاب.
5.  القدوة الحسنة : هي المثال الواقعي للسلوك الخلقي الأمثل، وهذا المثال قد يكون مثلاً حسياً ملموساً يقتدى به، كالوالديْن والإخوة والمعلم، وقد يكون مثالاً حاضراً في الذهن بأخباره وسيره، كسيرة الأنبياء صلوات الله عليهم، والصحابة ، والقادة التاريخيين، وما شابه ذلك، إذ تعطي القدوة الحسنة الآخرين القناعة في بلوغ هذه الفضائل ، التي هي في متناول المقدرة الإنسانية، علماً بأن الفطرة تميل ميلاً قوياً للمحاكاة والتقليد، ويقوى هذا الميل إذا كانت من اتجهت إليه الأنظار قد فرض احترامه وتقديره ، واتخذ الإسلام القدوة الحسنة وسيلة من وسائله لترقية المجتمع الإنساني في سلم الكمال السلوكي والأخلاقي، وفي ذلك قال تعالى: }  لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا { (الأحزاب: 21).
6.  العبادة:  اهتمت السنة النبوية بتعليم الفرائض من صلاة وصوم وزكاة وحج ، وغرس الفضائل والقيم العليا وترسيخها في القلوب، وتهذيب السلوك وتقويمه وإصلاح أحوال النفس البشرية، وتزكيتها وتقوية مناعتها ضد أسباب الانحلال والفساد. فعن رسول الله صلى الله وسلم قال: " بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"
7. التوبة والمغفرة:  ركزت السنة النبوية على التوبة والاستغفار، بوصفها خلقاً مهماً  يعمل على  إصلاح النفس البشرية ، ويفتح لها باب العودة إلى حظيرة الإيمان والهدى والتقى.

تم استرجاع المعلومات عن ابن قيم الجوزية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق