مفهوم رأس المال الفكري

مفهوم رأس المال الفكري

د. سُمية عيد الزعبوط

ظهر مفهوم رأس المال الفكري في نهاية القرن العشرين بغية إدماج نشاطات الخدمات والأهمية المتزايدة للمعلومات التي تجمع بالمقام الأول العامل البشري وإدارة الموارد البشرية،
ومن منطلق أن رأس المال الفكري لا يرتبط بالأصول المادية،  إذ يشمل كل ما يقتصر على رأس المال غير المادي ، ‏والمتأمل في مدن دول العالم المتقدم يجد تفاوتاً كبيراً من مكان لآخر في مدى استجابة الحكومات لما يمثله مفهوم رأس المال الفكري.

ويشمل  مفهوم رأس المال الفكري ثلاثة مكونات ، إذ أشار كثير من المهتمين إلى مكونات أخرى إلا أنها لم تخرج عن هذه المكونات الثلاثة المهمة لرأس المال الفكري، وهي على النحو الآتي:

§   رأس المال البشري: ويتمثل في مقدرة العاملين على الابتكار والتجديد وتوفير الحلول.

§ رأس المال الهيكلي: ويتمثل في البنى الارتكازية لرأس المال البشري، بما في ذلك المقدرة  التنظيمية لمواجهة متطلبات السوق، كما يتضمن نوعية نظم المعلومات التقنية وإمكانية الوصول إليها، ورؤى الشركة، وقواعد المعلومات ، وهو يمثل الهيكل التنظيمي للمنظمات

§ رأس مال العملاء (الزبوني): ويتمثل في  العلاقة مع الناس الذين تتعامل المنظمة معهم والذين يتمثلون بزبائنها ومجهزيها،  وقد أشار بعض الإداريين إليه بمسمى رأس مال العلاقات وهو الأعلى قيمة بين مكونات رأس المال الفكري والأسهل على القياس من خلال الإيرادات، وإن التفاعل بين هذه الأنواع الثلاثة لرأس المال هو الّذي يساعد على تحديد القيمة الحقيقية لرأس المال الفكري الكلي .

من هنا يُمكن القول إن رأس المال الفكري هو الثروة الحقيقية للمنظمات التي تشمل المعرفة المعرفة الفكرية  والمعلومات  والملكية الفكرية  والخبرة العملية والمهارات والخبرات والمعارف المتراكمة لدى العنصر البشري التي يمكن تحويلها إلى أرباح.