البرجماتية والعملية التربوية

البرجماتية والتربية
د. سُمية عيد الزعبوط
Alusool2013@gmail.com

    تُشير البرجماتية Pragmatism إلى إنها مذهب فلسفي معاصر فضلاً عن أنه مذهب أدائي وعملي ، ويُؤكد مذهب البرجماتية ملامح متعددة يُمكن إجمالها بالآتي:
 إن حقيقة الأفكار عبر مفهوم البرجماتية متغيرة ، وبالتالي فإن حقائق الأفكار في الماضي ليست هي حقائق الحاضر أو المستقبل.
 يبدأ تفهم الأفكار من خلال الآثار الناجمة عنها، وليس من خلال مصادرها والرجوع إلى أصولها، فالحقيقة تعبر عن صورة الواقع المعاش ؛ الأمر الذي يدعو إلى التحقق من صحة هذا الواقع.
 الأفكار الصحيحة من خلال البرجماتية هي الأفكار النافعة ، وبالتالي فإن الأفكار الخاطئة هي الأفكار غير المجدية.
 تتمثل المهمة الرئيسة للحرية من خلال البرجماتية في إعادة التوازن بين السلطات والأفراد عبر تغيير الأنظمة المتهالكة.
 العلم من خلال البرجماتية هو الأداة التي تسعى لتحقيق الحرية، والحرية هي إرادة التغيير، وبالتالي فإن الحرية تسعى وراء القوة التي تحقق هذا التغيير ، ومن هنا تتمثل القوة بالعلم ولا شيء غير العلم .
  ترتبط المعرفة من خلال البرجماتية بحياة الإنسان شأنها شأن الوظائف العضوية مثل: التنفس، الحركة، الهضم.
 الحرية عبر البرجماتية مقيدة، بحيث لا تشير إلى الفوضى والتحرر من القيود، إذ تُؤكد الحرية فردية الإنسان لتحقيق عمليات الإصلاح.
          بناءً على ذلك ، تتمثل الرؤية التربوية في بناء الحياة الاجتماعية ، والتركيز على خبرات الأفراد والمؤسسات ، بحيث توجه العملية التربوية اهتماماتها نحو طلبة المراحل التعليمية الأساسية، من خلال مراعاة الفروق الفردية بينهم، وتعرف حاجاتهم والعمل على تلبيتها، وحل المشكلات التي يتعرضون لها، إضافة إلى ربط عملية التعلم بالعمل عبر الاهتمام بالأنشطة التعليمية، وإعداد المعلم عبر التركيز على البرامج التدريبية الخاصة بإعداده وتأهيله للعملية التعليمية ، فضلاً عن الاهتمام بالإدارة المدرسية بوصفها منظومة تربوية مهمة؛ الأمر الذي يُؤكد اتجاه الهدف العام للعملية التربوية إلى مزيد من التربية.