تفسير القرأن الكريم , دروس ومواعظ دينية قرآن فلاش المصاحف الشهيرة لتختار منها المصحف الذي اعتدت التلاوة منه تجول فى مدينة القدس الشريف دليل المواقع الاخبارية , العالمية والمحلية راديو و إذاعة الاصول

الثلاثاء، 26 مايو 2015

واقع تنمية الإبداع ومعوقاته /الجزء الأول

المجلة العربية لتطوير التفوق،المجلد السادس، العدد الحادي عشر، 2015م
"واقع تنمية الإبداع ومعوقاته  لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن من وجهة نظرالمديرات والمعلمات"
" Status Of Developing Creativity  And Its Obstacles Of Basic Stage’s Students In Jordan From The  Perspective Of The Principals And The Teachers"  
الدكتورة: سمية عيد الزعبوط
Dr. Somia Eid Al Zaboot
الملخص باللغة العربية
هدف البحث إلى تعرف واقع تنمية الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في قصبة السلط من وجهة نظر المديرات المعلمات، ورصد معوقات تنمية الإبداع لديهم، وتكونت عينة البحث من 140 مديرة ومعلمة، ولتحقيق أهداف البحث تم الاعتماد على المنهج الوصفي بالإضافة إلى الجانب التحليلي منه، باستخدام استبانة وتحليل بياناتها وفق الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical package for social sciencesSPSS-  كما واعتمد على أسلوب سوات للتحليل الرباعي، حيث اكتفى البحث بالإشارة إلى نقاط القوة ونقاط الضعف في تنمية الإبداع ومعوقاته.
وأظهرت أبرز النتائج ما يلي:
1.  حيازة واقع تنمية الإبداع و معوقاته لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن من وجهة نظر المديرات والمعلمات على المستوى المتوسط ، وبنسبة (62.67%) و (68 %) على التوالي.
2.     وجود علاقة عكسية دالة إحصائياً  بين واقع تنمية الإبداع ومعوقاته بمعنى إنه كلما زادت المعوقات قلت تنمية الإبداع لدى الطلبة.
3.     توصل البحث لبعض جوانب القوة والضعف وفق الجانب الأول من أسلوب سوات للتحليل الرباعي في الواقع الحالي لتنمية الإبداع ومعوقاته .
أوصى البحث في ضوء النتائج بما يلي:
1.     ضرورة توفير بيئة تعليمية مشوقة يسودها الأمن والاستقرار وتعمل على تعزيز تنمية الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية.
2.  الاهتمام بإعداد المعلمات وتأهيلهن وتزويدهن باستراتيجيات تنمية الإبداع لدى الطلبة ورصد المعوقات لديهن؛ من أجل تنمية مقدرتهن على الحد من المعوقات.
الكلمات المفتاحية: تنمية الإبداع ، معوقات الإبداع، مرحلة التعليم الأساسي


Abstract
This study aimed at identifying the status of developing creativity of the basic stage’s students in As-Salt Directorate  from the perspective of the principals and the teachers and it aimed also at identifying the obstacles facing  developing creativity . The sample of the study consisted of 140 teachers and principals . And to achieve the study’s objectives , the descriptive   analytical approach was adopted using a questionnaire which its data was analyzed according to Statistical package for social sciences  (SPSS).Additionally, SWOT Analysis was used. The researcher showed the points of weakness and strength in developing creativity and its obstacles.
The most significant results were as follows :
1-     The level of the status of developing the creativity and its obstacles of the basic stage’s students in Jordan from the perspective of the teachers and the principals was moderate with ( 62.67%) and (68%) respectively.
2-     There was a significant inverse relationship between status of developing creativity and its obstacles ; whenever obstacles increased , students’ creativity development decreased.
3-     The research came up with some strong and weak points according to the first side of SWOT Analysis in the current status of developing creativity and its obstacles .
In light of these results, the researcher recommended the following :
1-     The necessity of providing an interesting educational environment which is  full of stability and security that enhance the basic stage’s students’ creativity.
2-     Paying attention to the teachers’ preparation , rehabilitation and providing them with strategies of developing the basic stage’s students’ creativity plus identifying  obstacles facing them in order to develop their abilities to reduce these obstacles. 
Keywords: developing creativity, creativity obstacles, basic education stage.

الإطار العام للبحث
مقدمة:يُشير واقع الحال لدى الأمم المتقدمة على مر العصور إلى الاهتمام بتنمية الإبداع، إذ تختار المبدعين من أبناء جلدتها فى كل مناحي الإبداع وتكفلهم وتذلل لهم المصاعب لحثهم على الابتكار والإبداع وزيادة نشاطهم لأبعد مدى، ولا تألوا جهداً فى الاهتمام بهم من خلال صور التكريم المادي والأدبي كافة؛ لتتسع أمامهم أفاق الإبداع والانطلاق فى شتى صنوف الفكر والمعرفة والثقافة، الأمر الذي يُبرز حاجة المؤسسات التعليمية في الدول العربية عامة وفي الأردن خاصة؛ لمواكبة التطور والتقدم الذي وصلت إليه الدول المتقدمة في تنمية الإبداع لدى طلبتها.
وبهذا أشار عبد المقصود (1998: 5) إلى إن الإبداع أصبح الآن بمثابة الأمل الأكبر للجنس البشري لحل كثير من المشكلات التي تواجهه،إذ يعتمد مستقبل الأمم على توفير أفراد مبدعين في مختلف المجالات.
في هذا الصدد حظي موضوع الإبداع باهتمامات بعض الدول، إذ تبنت سياسات وطنية وإقليمية لدعمه والحد من معوقاته، وظهرت كثير من الدراسات والأبحاث التي تناولت الحث على تنمية الإبداع ، وشرعت بعض المدارس في تعليم وتنمية  التفكير باتخاذ مسارات تعليمية متعددة سواء أكان مسار التعليم كبرنامج مستقل، أم من خلال دمج التفكير في المنهاج الدراسي أم من خلال الدمج بين المساريْن إذا وجدت الإرادة والخبرة لدى المعلم (جروان، 2003: 3).
وانطلاقاً من أن تنمية الإبداع هو أحد الأهداف التربوية التي تسعي المجتمعات الإنسانية إلى تحقيقها، وأن مرحلة التعليم الأساسي هي المرحلة الخصبة لدراسة الإبداع واكتشاف المبدعين، ارتأت الباحثة أن تتوجه من خلال أداة البحث إلى المدارس الأساسية في قصبة السلط بالأردن ؛ كي تطلع على الممارسات والسلوكات التربوية التي يُتقنها طلبة المرحلة الأساسية والتي تُبرز مستوى تنمية الإبداع لديهم، بالإضافة إلى البحث فيما إذا كانت لديهم معوقات تقف حائلاً دون تنمية الإبداع لديهم، من هنا  جاء هذا البحث ليسلط الضوء على واقع تنمية الإبداع ومعوقاته لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن.
مشكلة البحث: تمثلت مشكلة البحث في ما لاحظته الباحثه من خلال ثلاث زيارات متباعدة ليوم دراسي في عدد من مدارس قصبة السلط الأساسية، حيث لاحظت  وجود حاجة ملحة لتهيئة الجو المناسب لإبراز المواهب العقلية لدى طلبة المرحلة الأساسية ، من خلال الممارسات الصفية داخل قاعات الدراسة التي تكشف وجود معوقات تقف حائلاً أمام تنمية الإبداع، وكان تركيز معظم المعلمات على الاهتمام بتزويد المعلومات للطلبة ، إذ ما زالت طرق التدريس محصورة إلى حد كبير في عملية التلقين، والطالب يستمع ويدون ويحفظ ويسترجع، وما زالت الأسئلة المطروحة داخل الصف من النوع المغلق والتي لا تحتاج إلا إلى إجابة واحدة محددة، ونادراً ما يتم استخدام الأسئلة التي تثير وتنمي التفكير والإبداع .
هذا وتعتقد بعض المعلمات أن القدرات الإبداعية لدى الطلبة موروثة، وأن بيئة التعلم تُؤثر قليلاً في تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلبة، ومن المعلمات من يعتقدن إن الموهبة تكفي دون تدريب الطلبة على تنمية التفكير والإبداع؛ الأمر الذي يجعل من  تنمية الإبداع كموضوعٍ تعليمي يفرض نفسه على الأنظمة التعليمية في الأردن، ، من هنا يُمكن بلورة مشكلة البحث في التساؤل الآتي:ما واقع تنمية الإبداع ومعوقاته لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن من وجهة نظر المديرات والمعلمات؟
أسئلة البحث:
1.    ما واقع تنمية الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في قصبة السلط من وجهة نظر المديرات المعلمات؟
2.  ما واقع معوقات تنمية الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في قصبة السلط من وجهة نظر المديرات والمعلمات تبعاً للمنهاج والمعلم والطالب؟
أهمية البحث: تكمن أهمية البحث فيما يلي:
1)  تناول البحث موضوع تنمية الإبداع لدى الطلبة في المرحلة الأساسية، لما لهذه المرحلة من خصوصية تتمثل في اهتمام الطالب بالاستكشاف والاستطلاع والتجريب، بالإضافة إلى ميزة التخيل التي يتسم بها الطالب في هذه المرحلة؛ إذ تُعد المرحلة الأساسية من المراحل الخصبة لدراسة الإبداع واكتشاف المبدعين، الأمر الذي يدعم أهمية البحث.
2)  تكمن أهمية البحث من خلال ما يُقدمه من تحليل ومناقشة واقع تنمية الإبداع ومعوقاته لدى طلبة المرحلة الأساسية في المدارس العامة في قصبة السلط بالأردن ، ومن خلال ما يتوصل إليه من نتائج وتوصيات حول مستوى هذا الواقع، وذلك لجذب اهتمام الباحثين في هذا المجال، وفتح المجال لإجراء دراسات ذات علاقة بموضوع البحث.
3)   قد يستفيد من هذا البحث المسؤولون والقائمون بالأعمال التربوية والتعليمية، بما يقدمه من نتائج ومناقشة وتوصيات.
أهداف البحث: جاء البحث من أجل تحقيق الهدفيْن الآتييْن:
1)   تعرف واقع تنمية الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في قصبة السلط من وجهة نظر المديرات المعلمات.
2)  رصد معوقات تنمية الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في قصبة السلط من وجهة نظر المديرات والمعلمات تبعاً للمنهاج والمعلم والطالب.
فرضيات البحث:سعى البحث لتحقيق الفرضيتيْن كما يلي:
الفرضية الأولى:لا توجد علاقة ذات  دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05α≤)  لاستجابات أفراد العينة بين واقع تنمية الإبداع ومعوقاته لدى طلبة المرحلة الأساسية في قصبة السلط من وجهة نظر المديرات والمعلمات.
الفرضية الثانية: لا توجد فروق ذات  دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05α≤)  لاستجابات أفراد العينة حول واقع تنمية الإبداع ومعوقاته لدى طلبة المرحلة الأساسية في قصبة السلط من وجهة نظر المديرات والمعلمات؛ تُعزى لمتغيرات: المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، وعدد الدورات التدريبية.
حدود البحث: اقتصر البحث موضوعياً على البحث في واقع تنمية الإبداع ومعوقاته لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن من وجهة نظرالمديرات والمعلمات ، وتحدد بالآتي:
 الحدود البشرية: وتمثلت في مديرات ومعلمات المدارس الأساسية العامة في قصبة السلط بمحافظة البلقاء والبالغ عددهن(266) مديرة ومعلمة.
الحدود الزمنية: وتمثلت بالفترة الواقعة بين شهري نيسان وأيار لعام 2014م.
الحدود المكانية : وتمثلت في المواقع الجغرافية التي تشغلها المدارس الأساسية العامة في السلط.
التعريف بمصطلحات البحث: تكونت مصطلحات البحث من الآتي:
الإبداع  Creativity اصطلاحاً: "عملية تساعد المتعلم على أن يصبح أكثرحساسية للمشكلات وجوانب النقص والثغرات في المعلومات واختلال الانسجام وما شاكل ذلك، وتحديد مواطن الصعوبة والبحث عن حلول وصياغة فرضيات واختبار هذه الفرضيات وإعادة صياغتها أو تعديلها من أجل التوصل إلى نتائج جديدة ينقلها المتعلم/ة للآخرين"  (جبر، 2000: 16).
معوقات الإبداع Creativity Obstacles : ورد في لسان العرب إن المعوقات تُشير إلى مقولة :  "عاقه عن الشيء يعوقه عوقًا أي صرفه وحبسه ومنه التعويق الاعتياق، وذلك إذا أراد أمرًا فصرفه عن صارفه،  والتعويق ترييث الناس عن الخير" ( ابن منظور، د.ت: 279).
معوقات الإبداع إجرائياً: هي  العوامل التي ترتبط بالمنظومة التعليمية ، وتعيق من قدرة الطلبة في المرحلة الأساسية في الأردن على تنمية الإبداع لديهم،الأمر الذي يُسهم سلباً في تنمية الإبداع ، وتُشير معوقات الإبداع وفق البحث إلى معوقات تتعلق بالمنهاج، معوقات تتعلق بالعلم، ومعوقات تتعلق بالطالب.
تنمية الإبداع Development Creativity: تشير تنمية الإبداع إلى أنها "عملية مقصودة ومنظمة، متضمنة الإجراءات والتدابير، وتعبئة الموارد المختلفة، وتوظيفها لإشاعة مناخ الإبداع في مختلف مكونات المنظومة التعليمية، واكتشاف الاستعدادات والمقدرات الإبداعية للطلبة ، وتنميتها وإطلاقها إلى أقصى ما يمكنها بلوغه من النضج والكفاية"  (محمد، 2003 : 72).
تنمية الإبداع إجرائياً: الممارسات التي يقوم بها طلبة المرحلة الأساسية التي من شأنها تُشير إلى تنمية الإبداع لديهم مثل:  معالجة الطالب للأفكار بشكل متعاقب ومستمر، قدرته على التخيل، قدرته على ترتيب الأفكار، وقدرته على تغيير الأفكار التقليدية إلى أفكار جديدة بهدف الوصول إلى معاني جديدة قدرته على الاستنتاج،  قدرته على تجميع الأفكار التي تبدو أقل ارتباطًا في تراكيب جديدة، وما إلى ذلك.
مرحلة التعليم الأساسي إجرائياً: هي إحدى مراحل التعليم العام وتتضمن ست سنوات أي من الصف الأول وحتى السادس الأساسي، وتتراوح أعمار الطلبة بين 6- 12 سنة وفق البحث الحالي.
الخلفية النظرية للدراسة:
يُمكن تقسيم العوامل التي تُسهم في تنمية الإبداع لدى الفرد  الى قسمين هما:
1) العوامل الداخلية للفرد: تتمثل  العوامل الداخلية للفرد التي تُسهم في تنمية الإبداع لديه ، بحيث تكون  مرتبطة بدرجة كبيرة القدرات الإبداعية بما يلي الغوراني (2011):
         ‌أ-  الأمان النفسي والحرية: فكلما شعر الشخص بالأمان النفسي والحرية الكاملة للتعبير، زادت فرصة تنمية الإبداع لديه وظهور الإبداع البناء لديه بشكل أكثر وضوحاً.
        ‌ب- الإنفتاح على الخبرة: ويعبر عن الوصول إلى مرحلة متقدمة من الوعي و المعرفة، والتخلص من التمركز حول الذات، واستخدام أطر مختلفة وغير مقيدة في عملية التفكير .
        ‌ج- التقييم الذاتي: إن أكثر الظروف أهمية في تنمية الإبداع تكمن في تلك العمليات التي يقوم الفرد من خلالها وبشكل مستمر في تقييم ذاته بطريقة موضوعية، من خلال عدم التوقف عن طرح الأسئلة حول ما يقوم به والبحث عن الإجابات المناسبة.
2) العوامل البيئية: وتتمثل في العوامل الخارجية التي قد تؤثر على القدرات الإبداعية لدى الفرد والتي تُسهم في تنمية الإبداع أو العكس، ومن هذه العوامل السرور (2003):
         ‌أ-  المستوى الاقتصادي: فكلما تمتع الفرد بمستوى اقتصادي جيد، كانت لديه المقدرة على توفير المواد والأدوات اللازمة لتنمية الإبداع، وتجريب الأفكار بطريقة عملية، فضلاً عن الراحة النفسية التي يشعر بها، والتي من شأنها أن تعمل على صفاء الذهن، وتقليل انشغال الفرد بالمشكلات الناجمة عن تدني المستوى الإقتصادي.
        ‌ب- المستوى الثقافي: كلما كانت أسرة الطفل تتمتع بالمستوى العلمي الجيد، وتمتاز بالوعي والثقافة، كانت احتمالية الإهتمام بالطفل وتقديم المساعدة له أكبر.
        ‌ج- الأنماط التعليمية: ويقصد بها طرائق وأساليب التدريس المتبعة في التعليم المدرسي، فإهمال الفروق الفردية بين الطلبة والتركيز على أساليب التدريس الجمعية يؤدي إلى تجاهل فئة الطلبة المبدعين فتتدنى دافعيتهم للإبداع، كما أن البيئات الصفية المنفرة وما ينجم عن ذلك من ضغوطات نفسية وقلق وتوتر، وتقييد حرية التعبير والعزله الإجتماعية لدى العديد من الطلبة المبدعين، يقلل من فرصة تنمية الإبداع  دور المعلم في تنمية الإبداع لدى الطلبة.


معوقات تنمية الإبداع
لقد أظهر الأدب التربوي المتعلق بهذا الموضوع قوائم متعددة تناولت معوقات الإبداع بصفة عامة ومن أبرزها قائمة أمابيل  Amabileالتي  ذكرها الغوراني (2011) وهي:
الخوف من الفشل، التردد وعدم الثقة، نقص الموارد، التأكد أو اليقين المبالغ فيه، تجنب الإحباط، التقيد بالأعراف والتقاليد القديمة، الحياة التخيلية الفقيرة، الخوف من المجهول، الحاجة للتوازن، التردد في إحداث التأثير الفعال في الغير، التردد في الانطلاق، الفقر في الجانب الوجداني، البلادة الحسية، بالإضافة إلى نقص الحساسية والشعور بالمشكلات.
وذكر بعض الباحثين معوقات الإبداع بطريقة أخرى، حيث  تم تقسيمها إلى الآتي: جروان (2002) :
أولاً: المعوقات الشخصية: تشير إلى المعوقات التي تتعلق بالفرد نفسه، ومنها: ضعف الثقة بالنفس لدى الفرد و الميول للمجاراة و الحماس المفرط و التشبع و التفكير النمطي والتسرع وعدم احتمال الغموض.
ثانياً: المعوقات الأسرية: تتعرض الأسرة لعوامل كثيرة تؤدي إلى إعاقة الإبداع مثل تدني المستوى الإقتصادي للأسرة، كما أن أحادية المسؤولية في تربية الأبناء تلعب دوراً كبيراً في إعاقة الإبداع.
ثالثاً: معوقات المؤسسات التعليمية: تواجه المؤسسات التعليمية في الوطن العربي تحديات كبيرة؛ بسبب التطور العلمي والتكنولوجي السريع الذي يحيط بهذه المؤسسات، ونتيجة ذلك ظهرت العديد من المعوقات التي ارتبطت بالمؤسسات العلمية، ومن هذه المعوقات عدم وجود استراتيجة وطنية واضحة لرعاية المبدعين، ولا يزال جوهر الرسالة التي تؤديها  المؤسسة التعليمية أحادي الجانب حيث تركز على التعليم دون التركيز على تنمية الإبداع.
رابعاً: معوقات مجتمعية: يضم المجتمع الأسرة والمدرسة والجامعة والنادي والمسجد والكنيسة وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني ، وتتداخل مجموعة من العناصر مثل الثقافة والاقتصاد والدين والسياسة والإدارة والتعليم والتي تشكل الموروث الحضاري والتاريخي ، وتُشكل المناخ العام للمجتمع، فإذا كان أحد هذه العناصر يُعد معوقاً للإبداع، فإنه من الممكن وصف المجتمع ككل بأنه معوّق للإبداع .


قائمة المصادر والمراجع
ـ ابن منظور، جمال الدين أبي الفضل(د.ت)، لسان العرب،  دار صادر للنشر والتوزيع، بيروت.
ـ جروان، فتحي عبد الرحمن (2003) ،"الإبداع مفهومه- معاييره - نظرياته - قياسه - تدريبه -مراحله العملية الإبداعيةدار الفكر للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن.
ـ السرور، ناديا هايل (2003)، مدخل الى تربية المتميزين والموهوبين، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمّان، الأردن.
ـ الغوراني، إبراهيم فايز(2011)، معوقات الإبداع لدى معلمي ومعلمات مدارس الموهوبين في الأردن من وجهة نظرهم، المؤتمر العلمي العربي الثامن لرعاية الموهوبين والمتفوقين، بعنوان: الموهبة والابداع منعطفات هامة في حياة الشعوب، للفترة الواقعة من 15الى 16 تشرين الأول /أكتوبر.
ـ محمد، مصطفى عبد السميع(2003)، التكامل بين التعليم العالي والتعليم قبل العالي لتنمية الإبداع والابتكار، المؤتمر التاسع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، دمشق، للفترة من 13-15، أيلول.
ـ عبد المقصود، محمد(1998)، معوقات تنمية الإبداع في التربية العربية وسبل مواجهتها:دراسة تحليليةمجلة التربية المعاصرة، العدد 48.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق