تصور مقترح
لتطوير دور الجامعات الأردنية في تنمية الإبداع لدى طلابها على ضوء الاتجاهات
العالمية
إعداد
د. سُمية عيد
المؤتمر الدولي العلوم الإنسانية: الواقع والمأمول" بعنوان: دور البحث
العلمي في تطوير العلوم الإنسانية
المنعقد في 7-8 أيار لعام 2014م
جامعة الإسراء: عمّان، الأردن
الملخص التقديمي للبحث
مقدمة البحث
يبرز
دور الجامعات في تنمية الإبداع، من خلال من خلال استقلالها الذاتي في خدمة النقاش والحوار الذي يتناول تنمية الإبداع، إذ تُمثل
مركزاً لإثراء الثقافة والحفاظ عليها استنادها على توجيه علمي متميز، فالجامعات التي تستقطب
مجتمع الشباب الذين سيشكلون في المستقبل النخبة المثقفة، والنخبة القيادية،
والنخبة المعرفية، والنخبة التربوية المنتجة والمبدعة، من الطبيعي أن يكون لهم
الدور الفاعل والمؤثر في حركة التنمية الإبداعية، ولكي يتحقق ذلك، تبرز الحاجة
الملحة إلى الاهتمام بالمنظومة التعليمية الجامعية ابتداءَ من الأستاذ الجامعي،
والمنهاج الجامعي، ومروراً بالطالب الجامعي، وانتهاءً بكل ما تحتاجه العملية
التعليمية من المكتبات والإدارة الجامعية، فقد أصبح
من المسلم به ونحن نقتحم
الألفية الثالثة وتحقيق
التنمية والتطور
العلمي والتكنولوجي أن يكون للجامعة الريادة العلمية والقيادة الفكرية واتخاذ دور
المبادأة في تنمية الإبداع .
استناداً
على ما تقدم فقد انعكس الاهتمام بتنمية الإبداع في الجامعات الغربية من خلال مرونة
النظم التعليمية في مقابلة احتياجات الطلاب المبدعين، ممّا مكّن هؤلاء الطلاب
الالتحاق بالجامعة قبل إنهائهم المرحلة الثانوية، أو في بدايتها، ومن الأمثلة على
ذلك عالم الصواريخ الأمريكي نوبرت وينر (Weiner)، الذي
تخرج من الجامعة وعمره 14 عاماً، وحصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد وعمره 18
عاماً، كما أتيح لأحد الطلاب ضمن برنامج التسريع التعليمي الالتحاق بالجامعة وعمره
13 عاماً، وحصل على الدرجة الجامعية الأولى بعد أربعة أعوام، وحصل على درجة
الماجستير بعدها بثلاثة أشهر، ثم سجل لدرجة الدكتوراه وعمره 18 عاماً .
تشير كثير من الدراسات المسحية ومشاريع المبدعين في الأردن
إلى مجموعة من الحقائق التي تبرز الحقيقة السلبية للإبداع والمبدعين على أرض
الواقع، لذا فإن أية معالجة للتنمية الإبداعية لابد وأن تُؤخذ في إطار النظرة
الشمولية لدور الجامعات، بالإضافة إلى النظرة الشمولية للمنظومة التعليمية، ومن
هنا جاءت الدراسة الراهنة لطرح تصور مقترح لتطوير دور الجامعات الأردنية في تنمية
الإبداع لدى طلابها على ضوء الاتجاهات العالمية.
مما تقدم يمكن بلورة مشكلة البحث في
السؤال الرئيس الآتي:
كيف يمكن تطوير دور الجامعات الأردنية في تنمية الإبداع لدى
طلابها على ضوء الاتجاهات العالمية؟
أسئلة البحث
في هذ السياق يُمكن طرح الأسئلة الآتية لكي للإجابة عليها من
خلال البحث:
1- ما دور الجامعات في تنمية الإبداع لدى طلابها ؟
أ- ما دور المنظومة التعليمية لدى الجامعة الأردنية(عضو
هيئة التدريس، المنهاج الجامعي، الطالب الجامعي، المكتبة الجامعية، الإدارة
الجامعية) في تنمية الإبداع ؟
ب-ما دور الوظائف الجامعية لدى الجامعة الأردنية (البحث
العلمي، خدمة المجتمع) في تنمية الإبداع؟
ج- ما دور الاتجاه العالمي في التعليم عن بعد لدى الجامعة
الأردنية في تنمية الإبداع؟
2- ما جوانب القوة والضعف للبيئة الداخلية للبيئة
الخارجية لدى الجامعات الأردنية في تنمية الإبداع؟
3- ما التصور المقترح لتطوير دور الجامعات الأردنية في
تنمية الإبداع لدى طلابها؟
أهداف البحث:
1- تعرف
دور الجامعات الأردنية في تنمية الإبداع لدى طلابها.
2- رصد جوانب القوة والضعف للبيئة الداخلية ، حول دور
الجامعات الأردنية في تنمية الإبداع.
3- طرح تصور مقترح
يمكن أن يسهم في تطوير دور الجامعات الأردنية في تنمية الإبداع لدى طلابها.
كي يُحقق البحث أهدافه تم الاعتماد على المنهج
الوصفي للوقوف على دور الجامعات في تنمية الإبداع لدى طلابها، ولمناسبته في
الإجابة عن تساؤلات البحث، ولاعتماده على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم
بوصفها وصفاً دقيقاً،. كما اعتمدت الدراسة على تحديد نقاط القوة ومواطن الضعف، بالإضافة
على اعتماد الدراسة في شرح الواقع لتنمية الإبداع من خلال الإطار التظري، حيث تم
تقسيمه إلى ما يلي:
دور الجامعات في تنمية الإبداع لدى
طلابها وفقاً للمنظومة التعليمية، فمثلاً الأستاذ الجامعي يرتكز دوره على ركيزتين
أساسيتين هما احترام الطلبة ومحبتهم للأستاذ في آنٍ واحد، ويُشكل
المنهاج الجامعي حجر الأساس في تكوين وتوليد المعرفة والمعلومات لدى الطالب
والأستاذ الجامعي معاً، إذ يُسهم في بناء
شخصية الطالب المتكاملة، وبالتالي يسهم في
تنمية الإبداع لديه،
بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور الجامعات في تنمية الإبداع لدى طلابها وفقاً
لوظائف الجامعة من خلال تمكن الأستاذ الجامعي من مادته العلمية وإعداد
المحاضرة بشكل منظم ومنسق مع ضرب الأمثلة وربط المحتوى الدراسي بحياة الطالب وبما
يجري من تطور علمي في الاختصاص، مما يسهم في جعل المحاضرة أكثر قدرة وفاعلية على
تنمية الإبداع لدى الطالب الجامعي،ويأتي البحث العلمي كوظيفة مهمة للجامعة والتي
من خلالها يُمكن استحداث معالجات للمشكلات قد تواجهنا في الحياة العملية،ويتم ذلك
إسهام الجامعات في الاشتراك بالحلقات والتدوات والمؤتمرات العلمية لخريجيها، ويتم دور الجامعات في خدمة
المجتمع بإتاحة الفرصة أمام هيئة التدريس من ذوى الخبرة لتستفيد بهم المؤسسات
المختلفة في مجالات الإنتاج والخدمات، بإعداد القوى العاملة القادرة على مواجهة
التغيرات العلمية والتكنولوجية في العالم المعاصر.
أما
بالنسبة للاتجاهات العالمية في تنمية الإبداع فقد ركز البحث على التعليم عن بعد،
إذ تم وصف المؤسسات
التي تندرج تحت مؤسسات التعليم عن بعد، والتعليم الإلكتروني، والافتراضي، بأنها
تبذل مجهوداً لتوسيع حرية المتعلمين، بعضها عن بعد بالمعنى المكاني، في حين أن
بعضها الآخر يتيح حرية في نواح أخرى كالقبول أو اختيار المقررات، أو يساعد في
تفريد التعليم أو اختيار البدء أو التوقف أو اشتراك المتعلم في عملية التقويم
واختيار أدواته ووسائله ، وجاء الإطار النظري للبحث ليبرز واقع دور الجامعات
الأردنية في تنمية الإبداع لدى طلابها، إذ
أظهرت الأدبيات أن الواقع مازال متواضعاً، فقد أدت
التطورات على الجامعات
الأردنية التي تشير إلى الواقع الكمي لها إلى عدم تحقيق ميزة تنافسية ، وبالتالي
فإن الزيادة في عدد الجامعات لا يخلق ابتكاراً وإبداعاً لدى الطالب الجامعي،
بالإضافة إلى شح الموارد المالية ، ما دفع الجامعات
الحكومية للبحث
عن مصادر تمويل لتغطية نفقاتها المتزايدة،
وكان أسهل
طريق لذلك البرامج الموازية فازدادت أعداد الطلاب دون
أن يصاحب ذلك زيادة في أعداد أعضاء
هيئة التدريس
أو سياسة واضحة للابتعاث.
وبعد معالجة بيانات البحث وتحليلها باستخدام التكرارت ومربع
كاي تم التوصل إلى نقاط القوة والضعف للبيئة الداخلية للجامعات الأردنية، إذ يُمكن
استعراض مثال على ذلك كما يلي:
دلالة الفروق بين
استجابات أفراد العينة نحو دور عضو هيئة التدريس في تنمية الإبداع
|
رقم العبارة
|
أبداً
|
أحياناً
|
دائماً
|
قيمة
كا2
|
مستوى الدلالة
|
|||
|
التكرار
|
النسبة%
|
التكرار
|
النسبة%
|
التكرار
|
النسبة%
|
|||
|
1
|
-
|
0.0
|
20
|
10.0
|
180
|
90.0
|
128.0
|
0.000*
|
|
2
|
30
|
15.0
|
50
|
25.0
|
120
|
60.0
|
67.0
|
0.000*
|
|
3
|
10
|
5.0
|
80
|
40.0
|
110
|
55.0
|
790
|
0.000*
|
|
4
|
142
|
71.0
|
58
|
29.0
|
-
|
0.0
|
35.28
|
0.000*
|
|
5
|
72
|
36.0
|
91
|
45.5
|
37
|
18.5
|
22.51
|
0.000*
|
|
6
|
38
|
19.0
|
32
|
16.0
|
130
|
65.0
|
90.52
|
0.000*
|
|
7
|
54
|
27.0
|
64
|
32.0
|
82
|
41.0
|
6.04
|
0.049**
|
|
8
|
97
|
48.5
|
47
|
23.5
|
56
|
28.0
|
21.31
|
0.000*
|
|
9
|
22
|
11.0
|
71
|
35.5
|
101
|
53.5
|
54.61
|
0.000*
|
|
10
|
168
|
84.0
|
25
|
12.5
|
7
|
3.5
|
233.47
|
0.000*
|
|
11
|
174
|
87.0
|
18
|
9.0
|
8
|
4.0
|
259.96
|
0.000*
|
|
12
|
123
|
61.5
|
45
|
22.5
|
32
|
16.0
|
72.67
|
0.000*
|
*
دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.001 ≤ α).
** دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.005 ≤ α).
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة
نحو تحقق
الدور المتعلق بمدى تمكن عضو هيئة التدريس من المادة التعليمية حيث جاءت قيمة
كا2 المحسوبة (128.0) وهي دالة إحصائياً
عن مستوى الدلالة (0.000)، حيث لا يرى أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق أبداً
لدى عضو هيئة التدريس، ما يُشير إلى تمكن عضو هيئة التدريس من المادة التعليمية، بينما
ترى نسبة (10%) فقط من أفراد العينة أن هذا الدور يتحقق أحياناً، في حين ترى نسبة
(90%) من أفراد العينة أن هذا الدور يتحقق في الواقع الفعلي دائماً،وهي النسبة
الأعلى مقارنة بالنسب الأخرى، ما يعني أن عضو هيئة التدريس يقوم بدوره في تنمية
الإبداع من خلال تمكنه من المادة التعليمية ، حيث يُعد عضو هيئة التدريس محوراً
مهماً من محاور المنظومة التعيليمة التي تسهم في تنمية الإبداع لدى الطلاب.
تحديد مؤشرات الواقع للتصور المقترح
توصل البحث لبعض جوانب القوة ومواطن
الضعف في الواقع الحالي لدور الجامعة الأردنية في تنمية الإبداع لدى طلابها، من
وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، وذلك على النحو الآتي:
1- جوانب القوة في الواقع الحالي لدور الجامعة الأردنية
في تنمية الإبداع :
من خلال استجابة مفردات عينة مجتمع الدراسةعلى
عبارات الاستبانة تم استخلاص جوانب القوة يُمكن ذكر بعضها كما يلي:
أ-
إن دور عضو هيئة
التدريس في الجامعة الأردنية المتبع حالياً يُؤكد بعض الممارسات المهمة، وِفْق تمكنه من
المادة التعليمية، استخدامه الاستراتيجيات
التدريسية الحديثة.
ب- إن
دور المنهاج الجامعي في الجامعة الأردنية المتبع حالياً يُؤكد بعض الممارسات المهمة، وفق وجود توجهات حقيقية لدى
الجامعات الأردنية نحو تطوير المناهج،إدخال المنهاج الجامعي داخل الأجهزة
التكنولوجية كالحاسوب.
ج- إن
دور الطالب الجامعي في الجامعة الأردنية المتبع
حالياً يُؤكد بعض الممارسات المهمة، وفق امتلاكه القدرة على التعبير فى القضايا التي تهم الجامعة مع
المجتمع.
د- إن دور المكتبة في الجامعة الأردنية المتبع حالياً يُؤكد بعض الممارسات المهمة، وفق قيام المكتبة الجامعية بالإجراءات الفنية للأوعية المكتبية
من تسجيل وتصنيف، وتحليل، فهرسة.
ه-
إن دور الإدارة في الجامعة الأردنية
المتبع حالياً يُؤكد بعضَ الممارسات المهمة، وفق إسهامها في تطوير العلاقات
الإنسانية بين الأساتذة والطلاب.
و-
إن دور البحث العلمي في الجامعة الأردنية
يُؤكد بعضَ الممارسات المهمة، وفق توفير مجالس للبحث العلمي تقوم بفحوصات دورية
منتظمة للبحوث.
ز-
إن دور خدمة المجتمع في الجامعة الأردنية المتبع حالياً يُؤكد
بعضَ الممارسات المهمة، وفق إسهامها في إقامة الندوات باستمرار لنشر المعرفة.
2-
مواطن الضعف في الواقع الحالي لدور الجامعة الأردنية في تنمة الإبداع :
من خلال استجابة أفراد عينة الدراسة
على عبارات الاستبانة تم استخلاص جوانب الضعف كالآتي:
أ-
إن دورَ عضوَ
هيئة التدريس في الجامعة الأردنية المتبع حالياً لم يُراعِ بعض الممارسات المهمة،
وفق ترجمة الأبحاث
والكتب العلمية المتخصصة،تصميم المواد التعليمية إلكترونياً.
ب- إن دور المنهاج في الجامعة
الأردنية المتبع حالياً لم يُراعِ بعض الممارسات المهمة، وفق امتياز
المنهاج الجامعي بالمرونة،مسايرته للاحتياجات التنموية المتغيرة ، توفير مناهج
مصممة خصيصاً للتعليم الإلكتروني.
- إن دور الطالب في الجامعة الأردنية
المتبع حالياً لم يُراعِ بعض الممارسات المهمة، وفق
- إتقان
الطالب مهارات التعلم الذاتي، تمكينه من نشر أبحاثة العلمية من خلال
المؤتمرات.
ج- إن دور المكتبة في الجامعة
الأردنية المتبع حالياً لم يُراعِ بعض الممارسات المهمة، وفق إقامة معارض وندوات قصد
التعريف بمحتويات المكتبة لكيفية الوصول إلى مقتنياتها.
- إن دور الإدارة في الجامعة
الأردنية المتبع حالياً لم يُراعِ بعض الممارسات المهمة، وفق
استخدام شبكة اتصال محوسبة محلية مرتبطة مع المؤسسات التربوية الأخرى.
د- إن دور البحث العلمي في الجامعة الأردنية المتبع حالياً
لم يُراعِ بعض الممارسات المهمة، وفق تخصيص موازنة
ملائمة لأنشطة البحث العلمي سنوياً.حيازة الأبحاث العلمية على جوائز دولية.
ه- إن دور خدمة المجتمع في الجامعة الأردنية المتبع حالياً
لم يُراعِ بعض الممارسات المهمة، وفق تخصيص أماكن للقطاع
الخاص في الجامعة .تخصيص مكاتب للجامعة داخل القطاع الخاص لتبادل المعرفة.
و- إن دور التعليم عن بعد في الجامعة الأردنية المتبع
حالياً لم يُراعِ بعض الممارسات المهمة، وفق توفير تطبيقات التعليم
الإلكتروني باللغة العربية.
منطلقات
التصور المقترح:
ينطلق
هذا التصور من عدد من الأسس المهمة منها:
1. التأكيد على أهمية إعادة
صياغة أهداف التعليم
الجامعي في ضوء
فلسفة الاتجاهات العالمية
للتعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني والتعليم الافتراضي.
2.
التأكيد على أهمية التعاون
والتنسيق بين الأقسام الإدارية المختلفة والأقسام
الأكاديمية من أجل تعزيز العلاقة بينهما في تنمية الإبداع.
3. التأكيد على أن
توجه الجامعات الأردنية نحو الارتقاء بمستوى
عضو هيئة التدريس بما يتناسب مع صيغة الاتجاهات العالمية في التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني والتعليم الافتراضي.
مكونات التصور المقترح وآليات
تنفيذها:
تم
ذكر مكونات التصور المقترح من خلال أسئلة وأهداف البحث أما الآليات فسيتم ذكر
البعض منها من خلال النتائج والتوصيات.
متطلبات
تنفيذ التصور المقترح:
في ضوء مكونات التصور المقترح وآليات تنفيذها، يمكن وضع بعض
المتطلبات لتنفيذ التصور على النحو الآتي:
أ تخصيص موازنات
مالية لتطوير دور البحث العلمي في تنمية الإبداع ، وللبرامج التدريبية التي تتعلق
بتدريب أعضاء هيئة التدريس إلكترونياً.
ب ضرورة قناعة أصحاب
القرار من جدوى
التعليم الافتراضي.
ج
ضرورة العمل على توفير برامج باللغة العربية للتعليم
الإلكتروني للتمكن من
اختيار البرامج المناسبة لسوق العمل أو فهم المادة التعليمية والتواصل مع المحاضر وإدارة البرنامج.
صعوبات قد تواجه التصور المقترح:
قد يكون هناك بعض
الصعوبات التي تحول دون تنفيذ التصور المقترح ومنها ما يلي:
أ عدم وجود ميزانيات مرصودة لتطوير دور الجامعات الأردنية
في تنمية الإبداع لدى طلابها، ما يسهم في فقد ميزة مهمة لدور الجامعات الأردنية في
تنمية الإبداع.
ب محدودية الشراكة بين الجامعات الأردنية و الخاص لتحقيق
الأهداف الوطنية في إنشاء شبكات واسعة لتوفير أعداد كبيرة من الأجهزة و المعدات
تخدم عملية التعليم عن بعد.
كيفية التغلب على صعوبات
التصور المقترح:
في ضوء ما تم طرحه من آلية لتنفيذ
التصور المقترح، ومن متطلبات تنفيذ المقترح ، وبالتالي التوصل إلى وجود معوقات ،
تم التوصل إلى بعض الأساليب للتغلب على معوقات تنفيذ المقترح، منها الآتي:
1- ضرورة العمل على خلق سبل متنوعة لرصد ميزانية خاصة
للتطوير وإدخال التكنولوجيا في عملية التعليم ، ومن الأمثلة على ذلك : توعية أفراد
المجتع المحلي على التبرع ، مع توضيح أهمية هذا التبرع في دفع عجلة الإبداع
والابتكار لدى الطالب الجامعي، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، كما يُمكن أن تكون
التوعية أيضاً لقطاع البنوك ، والشركات الصناعية .
2- ضرورة العمل عى توسيع الشراكة بين الجامعات الأردنية والخاص لتحقيق
الأهداف في إنشاء شبكات واسعة لتوفير أعداد كبيرة من الأجهزة و
المعدات تخدم عملية التعليم عن بعد.
أهم نتائج البحث
§ توصل البحث لبعض جوانب القوة والضعف في الواقع الحالي
لدور الجامعة الأردنية في تنمية الإبداع لدى طلابها من وجهة نظر أفراد العينة.
§
وضع تصور مقترح لتطوير دور الجامعات
الأردنية في تنمية الإبداع لدى طلابها على ضوء الاتجاهات العالمية.
§ وجود بعض المعوقات التي تحول دون تنفيذ التصور المقترح ، والتي تتمثل بقلة الكوادر
المدربة والمؤهلة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأردنية ، وعدم وجود ميزانيات
مرصودة لتطوير دور الجامعات الأردنية في تنمية الإبداع لدى طلابها، ما يسهم في فقد
ميزة مهمة لدور الجامعات الأردنية في تنمية الإبداع، حيث تم التوصل إلى كيفية التغلب على معوقات التصور المقترح.
أهم التوصيات
§ إعادة صياغة أهداف
التعليم الجامعي في ضوء
فلسفة الاتجاهات العالمية
للتعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني والتعليم الافتراضي،
§ الاهتمام باللغة الانجليزية ضمن محتويات المنهاج الجامعي، وضمن الأنشطة اللامنهجية بوصفها لغة عالمية ومفتاح للاندماج والتأثر
بالاتجاهات العامية، والتأثير في الثقافة العالمية.
§
الاهتمام بمهارات علوم الحاسب الآلي ، على اعتبار أن الحاسب الآلي هو المحور الأساسي في تنمية
الإبداع لدى الطالب الجامعي في ضوء الاتجاهات العالمية .
في إطار ما تم استعراضه
من خطوط عريضة لمسيرة هذا البحث ، أتقدم بالشكر والتقدير لكم جميعاً
، وأخيراً أسأل الله العلي العظيم أن أكون
قد وفقت في هذا الطرح، فما كان من توفيقٍ فمن الله ، وما كان من خطأٍ أو زللٍ أو نسيانٍ
فمن نفسي ،" ...... وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ
أُنِيبُ"
صدق الله العظيم ( هود ، آية 88).
وتفضلوا
مع الاحترام
د. سُمية عيد





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق