آداب الإنسان مع القرآن الكريم
ثبت في صحيح مسلم عن
تميم الداري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال: " الدين
النصيحة، قلنا : لمن ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"
صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم.
قال العلماء رحمهم
الله: النصيحة لكتاب الله تعالى هي: الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله، لا
يُشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم،ثم تعظيمه وتلاوته حق
تلاوته، وتحسينها والخشوع عندها، وإقامة حروفه في التلاوة، والذبُّ عنه لتأويل
المتحرفين وتعرض الطاغين، والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه، وتفهم علومه
وأمثاله، والاعتناء بمواعظه، والتفكر في عجائبه،والعمل بمحكمه،والتسليم لمتشابهه،
والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ، ونشر علومه.
أُخذ بتصرف
عن تفسير الجلالين
وفي ساقٍ متصل يُمكنني القول:
أيها الإنسان الكريم ، أين نحن من هذا ؟ أليس هذا أفضل من تناول الأحاديث
والأدعية ، وما شابه ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعية؟. توقف قليلاً ، فكر قليلاً
، ثم حاول أن تجد لنفسك وقتًا تجلس فيه مع ذاتك ومصحفك .... تقرأ بتأمل ، تُفسر
بتفكر، تكتب بتمهل، تتفهم وتفهم ، تتعلم وتعلّم، وربما تدمع مقلتاك ، وربما تبكي
عيناك، وربما تشعر بدفء الإيمان يتسلّلُ إلى قلبك، وغزارة العلم تتدفق إلى ذهنك ،
ورحمة الرحمن تُخرجك من شوائب الدنيا وظلمتها إلى نور ما بعده نور.
دمتم أحبتي بخير.





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق