مؤتمر
الموهبة والإبداع
الشارقة/
الإمارات 16- 18 يناير 2018م
مهارات
التفكير الإبداعي مقاربة تطبيقية للكشف عن قدرات الأطفال المحرومين
Creative thinking skills: An Applied
Approach to reveal the deprived
children’s abilities
الدكتورة: سُميّة عيد الزعبوط
ملخص البحث باللغة العربية
نظراً لوجود عدد لا يُستهان به من الأطفال الذين لديهم
قدرات متعددة، لكنهم محرومون وشبه مهملين ، كثيرٌ منهم يعاني من تحصيل علمي منخفض،
وهم غير مقبولين من قبل معلميهم، فقد هدفت الورقة العلمية إلى تطبيق برنامج
استشراف واقع القدرات المتعددة لديهم ، إذ تكونت العينة من (26) طفلاً تراوحت
أعمارهم بين 7 – 15 عاماً، ولتحقيق الأهداف المبتغاة، تم تطبيق عدد من قوائم الرصد
؛ للكشف عن قدراتهم ، وتم تطبيق قائمة رصد إسكس واختبار تورانس لتقييم
قدراتهم.
وأظهرت أبرز النتائج حيازة
المبحوثين على نسبة مرتفعة لمهارات التفكير الإبداعي قوامها (89%) من خلال تطبيق قائمة
رصد إسكس، الأمر الذي يُؤكد امتلاك المبحوثين لمهارات التفكير
الإبداعي بنسب عالية ؛ ما يُشير إلى إمكانية التنبؤ بوجود الموهبة إذا توافرت
البيئة الملائمة لرعايتهم.
بناء على ذلك،
أوصت الباحثة بضرورة أن يتفهم المسؤولون في المؤسسات
التربوية المختلفة حاجة هذه الفئة إلى الاهتمام بهم وبقدراتهم العقلية وحاجاتهم
النفسية والانفعالية والتنموية.
الكلمات المفتاحية: مهارات التفكير الإبداعي، الطلاقة، المرونة،
الأصالة، التفاصيل
Abstract
There is a
number of children with multiple
abilities who are neglected and
deprived. Most of them have low academic achievement and they are not accepted by their teachers . Therefore, this paper
aims at applying a program to envision these children’s multiple abilities .
The sample of the study consisted of 26 children aged from 7 to 15. To achieve the study’s goals, the Essex checklist and the Torrance Test were used to reveal
and evaluate the deprived children’s
abilities.
Results showed the respondents’ high possession
of the creative thinking skills with (89%) which indicated the possibility of
having giftedness if the
appropriate environment was available for them.
Accordingly, the researcher recommended that the officials in different
education institutions should pay much attention to this category’s emotional, psychological, developmental needs, and their
mental abilities.
Keywords: creative thinking skills, Fluency, Flexibility, Originality,
Elaboration
مقدمة
تمهيدية
إن غياب عملية تفهم إعطاء الفرصة للطفل الذي يمتلك قدرات معينة، يحمِّل
المجتمعات مسؤولية إهمال احتياجاته النفسية والانفعالية ؛ إذ يتضح أن أداء الطفل ذي
القدرات المختلفة يكون أقل من المستوى المتوقع في البرامج التي لا تراعي الفروق
الفردية؛ الأمر الذي يُؤدي إلى هدر طاقاته وإمكاناته التي تحتاجها المجتمعات.
وللحفاظ على هذه الطاقات والإمكانيات، دأب العلماء والباحثون في إعطاء
مفاهيم لهذه القدرات ؛ للإسهام في عملية الكشف عن أصحابها، إلاّ أنهم اختلفوا في
تفسيراتهم لهذه القدرات، ورغم هذه الاختلافات فإنها لا تدل على الاختلاف في
المضمون، وإنما تدل على الاختلاف في التعبير، إذ يُمكن القول إن هذه الاختلافات
جاءت بسبب اختلاف المحك المعتمد عليه من قبل العلماء والمهتمين والباحثين.
وفي ذات السياق ، كان لهذه التجربة أن تكون على أرض الواقع ، عبر اتجاهيْن
: الأول عبر برنامج "استشراف واقع قدرات الأطفال المحرومين"، والثاني عبر
برنامج "استراتيجيات التربية الحديثة سبيلٌ للسلوكيات السليمة"، الموجه
إلى الأمهات أو إلى من يقمن مقامهن في تربية الطفل، وليحمل سمة البرنامج المساند
للاتجاه الأول، إذ يُمكن استعراض الجزء
الأول من استشراف واقع قدرات الأطفال المحرومين المتمثل بتطبيق مهارات التفكير
الإبداعي من خلال هذه الورقة العلمية.
المشكلة: تكمن المشكلة في ملاحظة عدد لا
يُستهان به من الأطفال الذين لديهم قدرات متعددة، لكنهم شبه مهملين أو مهملين،
كثيرٌ منهم يعاني من تحصيل علمي منخفض، وهم غير مقبولين من قبل معلميهم ، إذ ينطبق
عليهم ما يراه تورانس ( Torrance)
بأن ضخامة الخسائر في مصادر الثروة
البشرية هي التي تتمثل في النابغين الذين لا يجدون تشجيعاً على إظهار نوع من البحث
عن هويتهم من خلال استثمار طاقاتهم المتوقدة، فهم طاقات هائلة كامنة تستطيع أن
تسهم في بناء الحضارة. من هنا يُمكن صياغة المشكلة بالتساؤل: كيف يُمكن اكتشاف
قدرات هؤلاء الأطفال؟
المبررات:
§ وجود أـطفال يشوبهم حالات الضجر والتذمر من الحصص
المدرسية ومن المنهاج المدرسي ، وما شابه ذلك ، يسكنون في مناطق نائية في الأردن
يُطلق عليها المناطق الأقل حظاً، كونها بعيدة عن المدن المركزية، وهنا يُمكن القول
أن ما يعتبر غير مناسب للطلبة من ذوي القدرات يعتبر مناسباً للآخرين، فالأوضاع غير
المرغوبة بالنسبة للطلبة أصحاب القدرات التي يواجهونها في المدرسة نادراً ما تكون
لدى غيرهم من الطلبة العاديين.
§ حاجة هؤلاء الأطفال إلى تعليم موجه، يعمل على توجيه
قدراتهم العقلية الفائقة توجيهاً سليماً، وبحاجة إلى تعليم يُخاطب اللاشعور لديهم
بنفس القدر الذي يُخاطب العقل الظاهري لديهم، أكثر من حاجتهم إلى تعليم قائم على الحفظ
والتذكر، وهذا لا يتأتى إلا بالتعرف على مشكلاتهم وحاجاتهم وقدراتهم، وقبل كل ذلك
اكتشافهم والتعرف عليهم باستخدام أدوات مقننة، وبتطبيق برنامج يُلبي حاجاتهم
وتطلعاتهم.
§ إبداء الأمهات لمشاعرهن بأن حاجات أطفالهن لا يتم إشباعها
في المدرسة؛ ولهذا فهم يحتاجون إلى رعاية ونظام خاص بهم، وإذا كانت مثل هذه الاهتمامات
من جانب الأمهات تحتاج إلى إجابة لأنها تنطوي في داخلهن على مشكلة أساسية تكمن في
السؤال : كيف يُصبح طفلي متفوقاً؟
§ توافر القناعات من قبل الباحثة بأن هؤلاء الأطفال سوف يستفيدون بشكل كبير وفاعل
عندما تقدم لهم برامج وخدمات خاصة، تهدف إلى إشباع حاجتهم الخاصة وليكن على سبيل
المثال من خلال برنامج استشراف واقع قدراتهم.
من هنا فإن هذه الأسباب والمبررات أسهمت في البدء بالجزء الأول من برنامج
استشراف واقع قدرات الأطفال المحرومين، من خلال البدء بتطبيق مهارات التفكير
الإبداعي .
خطوات
ترشيح الطفل:
الخطوة
الأولى: تتضمن هذه الخطوة قائمة رصد تشمل فقرات يُمكن الاستدلال من خلالها على
السمات الشخصية للطفل، واحتياجاته النفسية
والاجتماعية بحيث توجه هذه القائمة إلى المعلم ، وإلى ولي الأمر أو من يقوم مقامه،كذلك
توجه قائمة أخرى للمعلم ، لاستخلاص رأي المعلم بعملية ترشيحه لقدرت الطفل، من أجل اعتماد
السمات المكررة بين إجابة المعلم وولي الأمر.
الخطوة الثانية: وتتكون أيضاً من قسميْن: الأول من خلال التوجه
إلى الأقران بقائمة رصد سريعة لتشخيص قدرات
الطفل، أما القسم الثاني ، فكان من خلال التوجه إلى الأماكن التي يتردد
عليها الطفل مثل مراكز تحفيظ القرآن، بحيث يتم المقارنة بين نتائج استجابات
الأقران ونتائج استجابات القائمين بمهام هذه الأماكن ، لتحري الدقة في عملية رصد
سمات الطفل بين القائمتيْن.
الخطوة
الثالثة: تعتمد هذه الخطوة
على النتائج التي تم استخلاصها من الخطوتين السابقتيْن
وذلك
بتكوين اختباريْن: شفوي وكتابي ، بالإضافة إلى اختبار لقياس مستوى القدرات لديهم.
أهداف البرنامج
1) إحداث نقلة نوعية من حيث زيادة حصيلة المتفوقين
دراسياً .
2)
ترجمة
المعلومات المقدمة إليهم إلى سلوكيات واقعية.
3) توفير الظروف المناسبة لهم وتشجيعهم ورعايتهم
للاستمرار في التفوق .
4) حث ولي الأمر، أو من يقوم مقامه على متابعتهم.
5) توجيه الطالب وإرشاده من خلال الأسلوب القصصي.
6) بحث المشكلات التي قد يواجهها والعمل على إيجاد الحلول
المناسبة .
7) اكتشاف المواهب والميول وتوجيه واستثمار تلك المواهب
بما يعود على الطالب خاصةً والمجتمع بشكل عام .
آليات
عمل البرنامج : تم
تقسيم الآلية إلى ثلاثة أنواع هي:
آلية تنظيمية:
§
تنظيم وقت
الطالب بين الاستذكار وممارسة الهواية المحببة إليه ومساعدته على تنمية هواياته .
§
مساعدة الطالب
على التخلص من العادات السيئة والاتجاهات النفسية والاجتماعية المعوقة للنمو النفسي والتوافق الاجتماعي .
§
تهيئة
المختبرات والمعامل وغيرها لإجراء التجارب العلمية لإتاحة الفرصة لهم لاستغلال
واستخدام قدراتهم الابتكارية وتنميتها
إيجابياً .
§
إيجاد
الاختبارات والمقاييس المقننة؛ لقياس تقدم الطلاب .
آلية تنموية:
§
توفير الظروف
المناسبة لهذه الفئة من الطلاب وتشجيعهم ورعايتهم للاستمرار في تفوقهم.
§
حث أفراد
الأسرة على الاستمرار بمتابعتهم.
§
بث روح
المنافسة الإيجابية بينهم.
§
تشجيع روح
الإبداع والابتكار لديهم بإتاحة الفرصة لهم لممارسة اهتماماتهم العلمية ومواهبهم المتعددة التي تتفق مع قدراتهم وميولهم
.
§
تنمية جانب
الاستطلاع لدى المتفوقين وتشجيعهم على البحث والتنقيب في مجالات تفوقهم للوقوف على
كل جديد بتكليفهم ببعض البحوث الصغيرة ووفق إمكانياتهم وإعطائهم نصيب أوفر من
الواجبات الدراسية والمنزلية المناسبة .
§
تخصيص يوم على
مستوى المنطقة يحضره المهتمون وأولياء الأمور والطلاب للإطلاع على قدرات هؤلاء الطلاب وإجراء النقاشات حولها.
آلية تشجيعية:
§
إشراك الطلبة
في الندوات والمؤتمرات والملتقيات والمعارض المختلفة،؛ لتبادل المعرفة .
§
تطبيق مبدأ
الثواب التربوي بتكريمهم ؛ لتشجيعهم على مضاعفة جهودهم وحفز الآخرين من متوسطي وضعاف التحصيل الدراسي للإقتداء بهم .
§
منح شهادات
تقدير وإرسال خطابات تهنئة لأولياء أمورهم .
§
الإشادة بهم
عبر مختلف الأجهزة الإعلامية.
§
نشر أسمائهم
في الصحف المحلية إن أمكن .
§
تشجيع الطلبة
لارتياد المكتبات العامة لخدمة أغراضهم العلمية مع وضع الحوافز المعنوية والمادية
الممكنة .
إجراءات
التواصل
§ متابعة أولياء الأمور للأبناء والإطلاع على مستوى
الطالب من أجل رفع مستوى الطلاب إلى الأفضل في التقدم.
§ الاتصال المستمر بالجمعية من قبل الأبوين للوقوف على
المستوى العلمي والمسلكي للطالب.
§ حث أولياء أمور الطلاب على متابعة أبنائهم والتعرف على
أصدقائهم لمحاولة تجنبهم أصدقاء السوء .
§ حضور اللقاءات التربوية التي تقيمها الجمعية.
§ إعطاء فرصة التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
§ إجراء زيارات منظمة لأسرة الطالب.
الجزء الأول من برنامج استشراف واقع قدرات الأطفال المحرومين
التدريب على استخدام مهارات التفكير الإبداعي
النشاط الأول : الطلاقة
اللفظية (Verbal Fluency)
الأهداف:
§ أن يتعرف الطفل المشارك مفهوم الطلاقة بشكلٍ عام .
§ أن يتعرف مفهوم الطلاقة اللفظية.
§ أن يستخدم كلمات في أكبر عدد ممكن من الجمل أو العبارات
ذات المعنى.
§ أن يُصنف الأفكار وفق تنسيق معين، أو متطلبات معينة.
§ أن يذكر كلمات ضمن نمط معين.
§ أن يذكر كلمات ترتبط بمعنى واحد.
الفئة المستهدفة:
الأطفال ( ذكور وإناث) ، تتراوح أعمارهم من 7 إلى 15 عاماً.
الزمن : 30 دقيقة
المواد اللازمة:
قصة قصيرة، سبورة ، معلومات حول الطلاقة اللفظية مطبوعة على أوراق.
الاستراتيجيات: قراءة
قصة قصيرة، مناقشة.
الإجراءات:
§ يقرأ المدرب /ة قصة قصيرة، ويتم مناقشها مع الأطفال، مع
مراعاة إبراز متطلبات الطلاقة اللفظية.
§ يطرح المدرب/ة أسئلة على الأطفال حول مفهوم الطلاقة،
والطلاقة اللفظية.
§ يوزع المدرب/ة فقرات مطبوعة من القصة على الأطفال، ويطلب
منهم الإشارة إلى الكلمات المماثلة، وحول الإشارة
إلى تصنيف بعض الكلمات في نمط معين، وحول الإشارة إلى كلمات ضمن نمط وتنسيق معين.
§ يطرح المدرب/ة أسئلة حول استخدام الكلمات في أكبر عدد
ممكن من الجمل أو العبارات ذات المعنى.
§ يطرح المدرب/ة أسئلة حول ذكر كلمات في نمط معين، وحول
ذكر عدد من الكلمات ترتبط بمعنى معين أو بكلمة معينة، وحول تصنيف الأفكار وفق
متطلبات معينة.
النشاط الثاني :
طلاقة المعاني أو الطلاقة الفكرية (Ideational Fluency ):
الأهداف:
§ أن يتعرف الطفل المشارك مفهوم الطلاقة الفكرية .
§ أن يُعطى عنواناً لمشكلة ما.
§ أن يذكر النتائج التي تترتب على حدوث مشكلة ما.
الفئة المستهدفة:
الأطفال ( ذكور وإناث) ، تتراوح أعمارهم من 7 إلى 15 عاماً.
الزمن : 30 دقيقة
المواد اللازمة:
قصة قصيرة، سبورة ، معلومات حول الطلاقة الفكرية مطبوعة على أوراق،
الاستراتيجيات: قراءة
قصة قصيرة، مناقشة
الإجراءات:
§ يقرأ المدرب /ة قصة قصيرة، ويتم مناقشها مع الأطفال، مع
مراعاة إبراز متطلبات الطلاقة الفكرية.
§ يطرح المدرب/ة أسئلة على الأطفال حول مفهوم الطلاقة،
والطلاقة الفكرية.
§ يوزع المدرب/ة فقرات مطبوعة من القصة على الأطفال، ويطلب
منهم الإشارة المشكلة، وحول ذكر أسماء ، وأفعال ، حروف، في فقرة ما، وحول الإشارة إلى أبرز النتائج
المنبثقة عن القصة.
§ يطرح المدرب/ة أسئلة حول ذكر النتائج المترتبة عن انتشار
ظاهرة التسول مثلاً ، وحول انتشار ظاهرة
عمالة الأطفال مثلاً، وحول انتشار ظاهرة العنف الأسري مثلاً.
النشاط الثالث : طلاقة الأشكال (Figural Fluency):
الأهداف:
§ أن يتعرف الطفل المشارك مفهوم طلاقة الأشكال .
§ أن يُعطي أشكالاً لكل فقرة معروضة.
§ أن يكون أكبر عدد من الأشكال لشكلٍ أو صورة واحدة.
الفئة المستهدفة:
الأطفال ( ذكور وإناث) ، تتراوح أعمارهم من 7 إلى 15 عاماً.
الزمن : 30 دقيقة
المواد اللازمة: عرض تقديمي لفقرات معينة، ولأشكال هندسية،
ولأشكال بشرية، قصة قصيرة، سبورة ، معلومات حول الطلاقة الفكرية مطبوعة على أوراق،
على النحو الآتي:
الاستراتيجيات: عرض تقديمي، قراءة قصة قصيرة، مناقشة
الإجراءات:
§ يقرأ المدرب /ة قصة قصيرة، ويتم مناقشها مع الأطفال، مع
مراعاة إبراز متطلبات الطلاقة الشكلية.
§ يطرح المدرب/ة أسئلة على الأطفال حول مفهوم الطلاقة،
والطلاقة الشكلية.
§ يوزع المدرب/ة فقرات مطبوعة من القصة على الأطفال، ويطلب
منهم الإشارة إلى الأشكال الموجودة فيها، ، وحول ذكر الأشكال التي يُمكن استخراجها
من خلال عبارة ما، ، وحول الإشارة إلى
أبرز الأشكال المنبثقة عن القصة.
§ يطلب المدرب/ة تمثيل أشكال مختلفة لمشاهد متنوعة.
النشاط الرابع :
المرونة (flexibility):
الأهداف:
§ أن يتعرف الطفل المشارك مفهوم مهارة المرونة .
§ أن يحدد الموضوع أو المشكلة ضمن مجال معين.
§ أن يذكر أكبر عدد ممكن من الاحتمالات.
§ أن يطرح بدائل لمواقف معينة.
§ أن يستخدم الحواس الخمس، في حال استدعاء أفكار جديدة.
الفئة المستهدفة:
الأطفال ( ذكور وإناث) ، تتراوح أعمارهم من 7 إلى 15 عاماً.
الزمن : 30 دقيقة
المواد اللازمة: عرض تقديمي يتضمن صياغة فروض معينة ، قصة
قصيرة، سبورة ، معلومات حول المرونة مطبوعة على أوراق.
الاستراتيجيات: عرض تقديمي ، قراءة قصة قصيرة، مناقشة
الإجراءات:
§ يعرض المدرب /ة
عرضاً تقديمياً يتضمن مشهداً تعليمياً لكلمات بديلة، كذلك يتضمن انتاج احتمالات
معينة حول موقف ما.
§ يُناقش المدرب /ة
العرض التقديمي مع الأطفال، مع مراعاة إبراز متطلبات المرونة.
§ يقرأ المدرب /ة قصة قصيرة، ويتم مناقشها مع الأطفال، مع
مراعاة إبراز متطلبات المرونة.
§ يطرح المدرب/ة أسئلة على الأطفال حول مفهوم المرونة.
§ يوزع المدرب/ة فقرات مطبوعة من القصة على الأطفال، ويطلب
منهم الإشارة إلى كلمة ما وإعطاء المرادف لها ،
وحول ذكر بدائل لحل مشكلة ما.
§ يطلب المدرب/ة إعطاء جملاً ذات مواصفات معينة، مثلاً:
جملة بدون نقاط.
النشاط الخامس :
الأصالة (Originality):
الأهداف:
§ أن يتعرف الطفل المشارك مفهوم مهارة الأصالة .
§
أن يُعطي إجابة
جديدة ، بحيث لا يُكرر صياغة أفكار الآخرين.
§
أن يُنتج أفكار
جديدة قبل تحديد إجابتهم النهائية.
§ أن يُؤلف نهاية جديدة لقصة ما ، أو ظاهرة ما.
§ أن يتحدث مع أشياء يتخيل أنها تتكلم معه.
الفئة المستهدفة:
الأطفال ( ذكور وإناث) ، تتراوح أعمارهم من 7 إلى 15 عاماً.
الزمن : 30 دقيقة
المواد اللازمة: عرض تقديمي يتضمن صياغة فروض معينة ، ، قصة
قصيرة، سبورة ، معلومات حول المرونة مطبوعة على أوراق.
الاستراتيجيات: قراءة قصة قصيرة، مناقشة
الإجراءات:
§ يعرض المدرب /ة
عرضاً تقديمياً يتضمن مشهداً تعليمياً لكلمات بديلة، كذلك يتضمن انتاج احتمالات
معينة حول موقف ما.
§ يُناقش المدرب /ة
العرض التقديمي مع الأطفال، مع مراعاة إبراز متطلبات المرونة.
§ يقرأ المدرب /ة قصة قصيرة، ويتم مناقشها مع الأطفال، مع
مراعاة إبراز متطلبات الأصالة.
§ يطرح المدرب/ة أسئلة على الأطفال حول مفهوم الأصالة.
§ يوزع المدرب/ة فقرات مطبوعة من القصة على الأطفال، ويطلب
منهم الإشارة إلى شيء ما ليتحدث معه، وحول إعطاء نهاية لظاهرة ما في القصة، وحول
إعطاء حلولاً لمشكلة ما.
التقييم: لكي يقيم المدرب أو الميسّر الأطفال بعد عملية تنفيذ
الجزء الأول من استشراف واقع قدرات الطفل ( مهارات التفكير الإبداعي) ، تم تطبيق قائمة رصد إسكس The Essex Checklist ، مع إضافة
بعض الفقرات لتناسب طبيعة البرنامج ، وقد جاءت نتائج التقييم
الجدول ()
تقييم مهارات التفكير الإبداعي
الرقم
|
مهارات التفكير الإبداعي
|
المتوسط
الحسابي
|
الانحراف
المعياري
|
النسبة
المئوية
|
المستوى
|
الرتبة
|
1
|
فقرات الطلاقة
|
2.55
|
0.24
|
90%
|
مرتفع
|
1
|
2
|
فقرات الأصالة
|
2.17
|
0.19
|
89%
|
مرتفع
|
2
|
3
|
فقرات المرونة
|
2.25
|
0.21
|
87%
|
مرتفع
|
3
|
|
المهارات
|
2.33
|
0.21
|
89%
|
مرتفع
|
|
يلاحظ من الجدول () أن مستوى
واقع مهارات التفكير الإبداعى لدى الطلبة (عينة البحث) كان مرتفعاً، إذ بلغ المتوسط الحسابي
(2.33) بنسبة (89%) ، وجاء مستوى مهارة الطلاقة مرتفعاً ، بمتوسط حسابي(2.55) في المرتبة الأولى
وبنسبة (90%)، وفي المرتبة الثانية جاء ت مهارة
الأصالة بمتوسط حسابي (2.17) وبنسبة (89%) ، أما
مهارة المرونة فقد جاءت بمتوسط (2.25)
وبنسبة (87%).
يُمكن القول: إن سبب حيازة مهارات التفكير
الإبداعي لدى المبحوثين على المستوى المرتفع يعود إلى قدرات المبحوثين على تطبيق مهارات التفكير الإبداعي
كافة ، الأمر الذي يُشير إلى تمكنهم من تطبيق تلك المهارات بمستويات مرتفعة، فضلاً
عن حيازة المهارات كافة على انحرافات معيارية قليلة مفادها أقل من واحد صحيح؛ وهذا
يُشير إلى قلة التشتت في إجابات المبحوثين وإجماعهم على إجابات متقاربة ؛ ما أدى
إلى ارتفاع قيم المتوسطات الحسابية، وبالتالي حيازة المبحوثين على مستويات مرتفعة
لمهارات التفكير الإبداعي ، وهذا ما يدعو إلى إمكانية التنبؤ بالموهبة لديهم.
كذلك تم التقييم بتطبيق اختبار تورانس للتفكير
الإبداعي:
يتكون اختبار أليس بل تورانس من صورتيْن هما: الصورة اللفظية للاختبار ،
والصورة الشكلية للاختبار ، وقد بُنيت لتقيس ثلاثة أبعاد : ( الطلاقة، المرونة، الأصالة)
وأضيف بعداً رابعاً (التفاصيل) وتسمى اختبارات تورانس للتفكير الإبداعي Torrance Tests of Creative Thinking (TTCT) .
ويُعد مقياس تورانس للتفكير الإبداعي من أكثر المقاييس شيوعاً واستخداماً
في قياس التفكير الإبداعي؛ ولتصحيح اختبار تورانس سواء أكان الاختبار اللفظي أم
الشكلي، تم فرز الأوراق وفقاً لمدى ارتباط إجابة المفحوص بالمثير، بمعنى تدوين
الإجابات التي ترتبط وتتعلق بالمثير، واستبعاد الإجابات غير المرتبطة التي ليست
لها علاقة بالمثير، إذ لا يتم تصحيحها، وتُصحح الإجابات التي تحتوي على فكرتيْن أو
أكثر في كل نشاط على أنها إجابتان أو أكثر .
بعد تفريغ المعلومات المطلوبة، يوضع المجموع الكلي للدرجات في ورقة
التصحيح، إذ يُدون المجموع الكلي للطلاقة ، وللأصالة، وللمرونة ، وللتفاصيل وهكذا.
ويُشير تورانس إلى أن أهم جانب عند
التصحيح هو ملاحظة مدى توفر القوة الإبداعية في الإجابات، وأفضل طريقة هي احتساب
أوزان الأصالة للأنشطة المختلفة من دليل التصحيح.
بالنسبة لاختبار تورانس اللفظي ، يوجد ستة اختبارات فرعية هي: توجيه
الأسئلة ، تخمين الأسئلة، تحسين الإنتاج، الاستعمالات غير الشائعة، افترض أن.
وبالنسبة لقياس الطلاقة لدى الأطفال ، فقد قيست بالمقدرة على إنتاج أكبر عددٍ ممكن من الأفكار
في زمن محدد، وتشمل : الطلاقة اللفظية، الطلاقة الشكلية ، طلاقة المعاني (الفكرية)،
وتُمثل الطلاقة الجانب الكمي من الإبداع والابتكار.
وبالنسبة
للطلاقة الشكلية ، فقد تم تصحيحها بعدد الأشكال التي تم إكمالها ، إذ يُعطى لكل
شكل مكتمل وله صلة بالمثير وغير متكرر في أشكال المفحوصين الآخرين درجة واحدة ،
وهكذا لكل شكل درجة واحدة ، يُفترض أن عدد الأشكال المكتملة وذات الصلة بالمثير هو
ستة، وعدد الأشكال التي ليس لها صلة بالمثير ومكررة لدى الآخرين هي أربعة ، يتم
تدوين الطلاقة ب 6 درجات ،وبشكل عام فإن الطلاقة تُصحح للأشكال المكملة
أما الناقصة فتحذف ، وتجمع الاستجابات السليمة مطروحاً منها الأشكال التي ليست لها
صلة بالاختبار أو المثير.
أما الأصالة فقد
تم تصحيحها باعتماد مقياس من صفر إلى خمسة، وفقاً
لسلم (ليكرت) الخماسي ، لحساب طول الفئة 5 نطرح منها 0.05 ( تقدير مصطلح
الخطأ) ثم يقسم الناتج على عدد المستويات الخمسة( كثيراً جداً ، كثيراً، أحياناً،
قليلاً، قليلاً جداً ) فيكون 5 – 0.05 =
4.95، بمعنى أن طول الفئة = 4.95
يتم تقسيم 4.95 على
الفئات الخمسة (4.95) = 0.99
5
من 1 إلى (1+ 0.99)، فالإجابة المكررة لدى
الآخرين بنسبة أقل من 1 تحصل على 5 درجات، إذ يتوفر فيها قوة ابتكار وجدة غير
مسبوقة
الإجابة المكررة لدى الآخرين بنسبة تتراوح من 1
إلى 1.99 تحصل على 4 درجات
الإجابة المكررة لدى الآخرين بنسبة تتراوح من 2
إلى 2.99 تحصل على 3 درجات
الإجابة المكررة لدى الآخرين بنسبة تتراوح من 3
إلى 3.99 تحصل على درجتيْن
الإجابة المكررة لدى الآخرين بنسبة تتراوح من 4
إلى 4.99 تحصل على درجة واحدة
الإجابة المكررة لدى الآخرين بنسبة 5% فأكثر
تحصل على درجة صفر.
من هنا يُمكن القول أن الأصالة تُشير إلى القدرة على التجديد في الأفكار ، بمعنى القدرة
على الإتيان بالأفكار الغريبة غير المألوفة، النادرة والجديدة ، بحيث تكون بعيدة عن المألوف والشائع
من الأفكار وعن التكرار، وبهذا فالأصالة لا تهتم بكمية الأفكار كالطلاقة ، إنما
تهتم بقيمة ونوعية وجدة الأفكار.
ولتصحيح المرونة لدى الأطفال ، فقد تم اعتماد القدرة على التنوع في الأفكار التي يطرحها المفحوص في الإجابات التي
يتوصل إليها، والقدرة على تغيير وجهة نظره تبعاً لما تتطلبه الفكرة أو المشكلة
المراد حلها ، بحيث يبتعد عن الجمود ، فمن لديه المرونة لا يحصر فكره في فئة واحدة
أو مجالٍ واحد، ويمتلك المقدرة على التنقل بين فئات مختلفة ، بحيث لا يتقيد
بالمألوف من الأفكار ويتجاوز الأفكار الشائعة والنمطية، من هنا فإن المرونة تُمثل
الجانب النوعي من الإبداع والابتكار.
وتم احتساب
المرونة بجمع عدد الفئات التي تكون ضمنها الإجابات ، إذ يتم حصر الفئات أولاً على
النحو التالي مثلاً بالنسبة لاختبار إكمال الشكل توافر لدى العينة عدة رسومات (
سكين، رأس، كرة ، ملعقة، وجه إنسان، أنف،
مضرب تنس، صحن، قدم، ......)
يتم التصنيف
كالآتي
الفئات
|
أدوات مطبخ
|
أجزاء
الإنسان
|
أدوات رياضة
|
الشكل
|
سكين
|
رأس
|
كرة
|
|
ملعقة
|
وجه
|
مضرب تنس
|
|
صحن
|
أنف
|
|
|
|
قدم
|
|
عند تحديد
درجة المرونة ينبغي معرفة أن الشكل الذي أنتجه المفحوص ينتمي لأحد الفئات
المتوفرة، وإذا لم يوجد فئة تُمثله، ينبغي إضافة فئة جديدة مناسبة لإجابة المفحوص
ويطلق عليها (1X)، ومن ثم تُعطى درجة
واحدة لكل فئة من الفئات التي أجاب ضمنها المفحوص، بمعنى آخر يحصل المفحوص على
درجات المرونة بجمع عدد الفئات التي توزعت عليها إجاباته.
وتم قياس التفاصيل بالنظر إلى قدرة الطفل على
وضع إضافات ذات معنى لفكرة ما، أو لشكل ما، مثل: نقاط ، خطوط، ظلال، ألوان ، بحيث
تُصحح بإعطاء درجة واحدة على كل إضافة ذات معنى ، ولكل تفريغ للشكل الأصلي ولحدوده
وللفراغ المحيط به بحيث يكون سليماً ، ونظراً لأنه لا يوجد إجابات صحيحة وخاطئة
محددة في مقياس تورانس، فإن ثبات التصحيح يعتمد قدرة المصححين ومدى تجنبهم اختلاف
الدرجات الناجمة عن تصحيحهم ، من هنا فقد قام بالتصحيح أكثر من مصحح، ثم يُحتسب
معامل الارتباط بينهم الذي ينبغي أن لا يقل عن 0.95، تبعاً لمقياس تورانس،
أما احتساب
درجة العنوان فإنه يكون ضمن التفاصيل، ويتم
احتساب درجات العنوان بمقياس من صفر إلى ثلاث، إذ يحصل العنوان التجريدي الذي يحكي
قصة غريبة مثل الرجل الطائر في الفضاء،على ثلاث درجات، ويحصل العنوان الوصفي
الخيالي مثل: الرجل ذو اليد الحديدية، على درجتيْن، ويحصل العنوان الوصفي مثل:
حصان أصيل، امرأة جميلة، على درجة واحدة، أما العناوين المجردة مثل: فيل، شجرة،
سيارة، فتحصل على درجة صفر.
|
الأصالة
|
التفاصيل
|
المجموع
|
الشكل
|
|
|
|
العنوان
|
|
أصالة
العنوان
|
|
المجموع
|
|
|
|
جدول التصحيح لأحد الأطفال
كالآتي:
الشكل
|
الطلاقة
|
الأصالة
|
المرونة
|
التفاصيل
|
المجموع
|
اختبار بناء الصورة
|
5
|
3
|
5
|
10+2
|
25
|
اختبار بناء الصورة
|
8
|
12
|
7
|
10+ 7
|
44
|
اختبار الخطوط المتوازية
|
19
|
9
|
12
|
10+5
|
55
|
المجموع
|
32
|
24
|
24
|
44
|
124
|
وبالنسبة للاختبار اللفظي:
جدول التصحيح لأحد الأطفال كالآتي:
النشاط
|
الطلاقة
|
الأصالة
|
المرونة
|
التفاصيل
|
المجموع
|
توجيه الأسئلة
|
15
|
6
|
11
|
6
|
38
|
تخمين الأسباب
|
12
|
5
|
6
|
3
|
26
|
تخمين النتائج
|
10
|
4
|
7
|
4
|
25
|
تحسين الإنتاج
|
11
|
5
|
8
|
3
|
27
|
استعمالات
غير الشائعة
|
10
|
3
|
6
|
6
|
25
|
افترض أن
|
11
|
1
|
8
|
4
|
25
|
لقد تم تحديد
الدرجة المعيارية الكلية (125) بوصفها درجة فاصلة يُعد من يحصل عليها فأعلى ،
مبدعاً إذ تتوفر لديه قدرة إبداعية عالية ، يُمكن بذلك تصنيفه على أن لديه قابلية
ليكون مبدعاً في حالة توافر البيئة المناسبة لرعايته.
النتائج:
1) أظهرت النتائج حيازة المبحوثين على نسبة (89%) لمهارات
التفكير الإبداعي ، وهي نسبة مرتفعة ، إذ تُؤكد النتائج على امتلاك المبحوثين لمهارات التفكير الإبداعي
بنسب عالية ؛ ما يُشير إلى إمكانية التنبؤ بوجود الموهبة إذا توافرت البيئة
الملائمة.
2) كما أظهرت النتائج حيازة ثلاثة من المبحوثين على درجات
معيارية مرتفعة ، تُقارب الحد الفاصل (125) درجة على مقياس تورانس؛ الأمر الذي يُشير
إلى توافر قدرات إبداعية عالية المستوى، ما يدعو إلى
إمكانية تصنيفهم بقابليتهم للإبداع في
حالة توافر البيئة المناسبة لرعايتهم.
3) كذلك
أظهرت النتائج حيازة بقية المبحوثين على مستوىً متوسط بالنسبة لمقياس تورانس؛ الأمر الذي
يُشير إلى حاجتهم لبرامج أخرى تُسهم في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لديهم.
التوصيات:
من خلال تطبيق الجزء الأول من برنامج استشراف
واقع قدرات الأطفال المحرومين في المناطق النائية (الأقل حظاً) ، يُمكن طرح
التوصيات الآتية:
1) أن
يتفهم المسؤولون في المؤسسات التربوية المتنوعة حاجة هذه الفئة إلى الاهتمام بهم
وبقدراتهم العقلية وحاجاتهم النفسية والانفعالية.
2) أن
يُسهم الباحثون في صياغة برامج وتطبيقها
لرعاية وتنمية الموهبة لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية خاصة في مرحلة
ما قبل المدرسة.
3) أن
يهتم المعنيون في وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التربوية والتعليمية
والتدريبية في تدريب المعلمين على آلية تصحيح مقاييس التفكير الإبداعي ، من أجل
تحري الدقة في الكشف عن قدرات الطلبة.
الله يعطيكى الف عافية د. سمية مجهود رائع جعله الله فى ميزان حسناتك
ردحذفكل عام وأنت بخير
أشكرك، ربنا يكرمك ويبارك فيك، كل الاحترام والتقدير د. عطايا
ردحذف